لا أحد يقر بالعودة إلي عصر الهواية لأننا نعيش في عالم من الاحتراف لا يمكن الانفصال عنه أو العيش في عزلة.. صحيح أننا لم نجن من وراء الاحتراف المالي المطبق عندنا إلا أقل القليل بدليل أن المرتين الوحيدتين اللتين لعبنا فيهما في كأس العالم لم يكن هناك احتراف, ولكن لا مفر من السير في العجلة العالمية لعل وعسي يأتي قوم من غير الفاسدين لإدارة الرياضة المصرية! ومع التسليم بحق لاعبي ومدربي كرة القدم في الحياة الكريمة بوصف اللعبة مصدر رزقهم إلا أنه يجب أن يكبح جماح الصفقات الخيالية والارتفاع الوهمي في الأسعار وهو أمر لا يرتبط بالثورة المصرية فقط, ولكنه هم عالمي أضر بدول أوروبية حتي أن' اندريا ترافيرسو' رئيس لجنة تراخيص الأندية في الاتحاد الأوروبي قال إن الخسائر المالية لأندية أوروبا قد ترتفع بنسبة50% لعام2010 مؤكدا أنه في ظل عدم تطبيق لوائح اللعب المالي النظيف المقرر أن يطبقها الاتحاد الأوروبي فإن الأندية قد تواجه خسائر أكبر من تلك التي بلغت1.2 مليار يورو في.2009 و أضاف:' ستمنع الأندية من أن تكون مدينة بأموال لأندية أخري أو للاعبين أو لادارات الضرائب والأمن الاجتماعي بينما سيبدأ تطبيق' نقطة التعادل' التي تمنع الأندية من انفاق أموال تزيد علي دخلها- من موسم2013 2014.. والرواتب العالية وصفقات الانتقال من بين الأسباب الرئيسية لإنفاق الأندية ما يزيد علي دخلها وبينما من المستبعد أن تؤدي اللوائح الجديدة الي تقليل ما يجنيه اللاعبون أو قيمة الصفقات إلا أنها قد تسفر عن تقليص المتوسط.. اللوائح ستعمل مثل سقف للرواتب.. في المجمل سيتعين علي الأندية تقليص الرواتب..قد يحدث هذا بعض التأثير عندما يتعلق الأمر بتوزيع المواهب لأن سعر اللاعبين قد يصبح أكثر ملاءمة لامكانات عدد أكبر من الاندية وبالتالي قد يكون هناك مزيج أفضل من اللاعبين بين الفرق المختلفة وربما تكون هذه واحدة من ايجابيات اللائحة'. ومن أجل أن يصل الاتحاد الأوروبي إلي تطبيق مثالي للائحة الجديدة قرر توقيع عقوبات علي المخالفين كما سيتم تعيين خبراء لمراقبة مثل هذه الصفقات لضمان أن تكون متوافقة مع القيمة السوقية.. وما أحوجنا في مصر إلي مثل هذه الإجراءات شريطة أن يطبقها أناس شرفاء لا من الذين يلعبون الثلاث ورقات, ولاهم لهم إلا العمولة والسمسرة! [email protected]