تعرف علي أصدقاء السوء من خلال مهنته سائقا ودخل عالم المخدرات من أوسع أبوابه واتفق مع تجار الكيف الكبار للعمل معهم في مجال ترويج الهيروين بين المدمنين بنظام الجملة والقطاعي حسب الطلب وذاع صيته وملأ الأسماع من حوله داخل محافظات القناة الكل يقصده للحصول علي متطلباته من الهيروين الخام الذي يحرص دوما علي عدم إضافة مواد أخري لزيادة وزنه وحقق من وراء تجارته أرباحا لا بأس بها وادعي للمقربين إليه أن السيولة المادية بين يديه تعود لسمسرة الأراضي التي أنعشت حياته المعيشية بشكل لافت للنظر ولم يضع في حسبانه أن يكون هدفا للأجهزة الأمنية حتي سقط متهما في قضايا مخدرات حيث وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب الإمساك بهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية في ضبطه متلبسا وبحوزته كميات من الهيروين ومبلغ مالي وهاتف محمول وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة الملفات المتعلقة بالعناصر الإجرامية التي تقوم بمزاولة بيع المواد المخدرة بنظام الجملة وكيفية وضع الخطط المناسبة لملاحقتها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد محمد ثروت رئيس مباحث الضواحي ومعاونيه النقباء محمد أسامة ومحمد جبر ومحمد الشافعي وأشرف عبد الحميد ومصطفي جميل ودلت تحرياتهم علي أن المدعو علي49 سنة الشهير بلقب علوش له محلا إقامة في الشيخ زايد والمنايف سبق اتهامه في ثلاث قضايا مخدرات يتردد في الآونة الأخيرة علي طريق البلاجات لاصطياد زبائنه لمنحهم الهيروين بأسعار مغرية. وأثناء عمليات البحث والتحري وصلت معلومة بوجوده في منطقة فيلات التعاون واتجهوا إليه مسرعين ونصبوا كردونا حول المسكن الذي صعد إليه وعند مغادرته له تم ضبطه وبتفتيشه عثر معه علي كميات من الهيروين الخام المعد للبيع ومبلغ مالي وهاتف محمول وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة بغرض التربح من ورائها وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وعمرو مسلم وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيقات معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.