لم يراع محمد وشهرته أبوعابد الظروف المحيطة بأسرته بعد أن تم ضبط شقيقه الأكبر محمود قبل أشهر قليلة في قضية كبري للاتجار في المخدرات لكنه أصر علي استكمال مشوار أخيه في عالم المخدرات الذي ورثه عن والدته المسنة التي تمتلك سجلا جنائيا مليئا بالقضايا في مجال تجارة الكيف. تعامل أبوعابد مع عصابات تهريب الهيروين, وبمرور الوقت اتسع نشاطه واشتمل علي محافظات القناة لترويج الهيروين داخلها ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية في جمع المعلومات والتحريات اللازمة عنه في إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من الهيروين الخام المعد للبيع لعملائه. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يتجمع داخلها تجار الكيف الكبار ويمارسون نشاطهم في بيع المواد المخدرة بالجملة ويتردد عليها زبائنهم للحصول علي الأصناف المختلفة وكيفية وضع الخطط الأمنية المناسبة لملاحقتهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد حماد رئيس مكتب المخدرات ووكيله الرائد أحمد شاهين دلت تحرياتهم أن المدعو محمد30 سنة عاطل شهرته أبو عابدمطلوب ضبطه وإحضاره في حكم غيابي بالمؤبد لاتهامه في قضية مخدرات سبق إلقاء القبض علي شقيقه الأكبر خلال شهر فبراير الماضي ومعه كميات من الهيروين معدة للبيع لعملائه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم محمد وأعد رئيس مكتب المخدرات ووكيله أكمنة ثابتة ومتحركة للمتهم في محيط محل سكنه الجديد بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر تم محاصرته والإمساك به وبتفتيشه عثر معه علي250 جرام هيروين وميزان حساس وهاتفين محمول ومبلغ مالي. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار واعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.