نشأ أحمد الشهير بلقب الفلكي وسط أسرة بسيطة واشترك مع أشقائه في ترويج المواد المخدرة عقب فتح خطوط ساخنة مع عصابات التهريب الدولية في شمال سيناء التي تجلب البودرة من الحدود الشرقية للبلاد. ونجحوا في السيطرة علي السوق دون غيرهم وسقط هو والأشقاء الثلاثة في قبضة الأجهزة الأمنية ودخلوا السجن في عدة قضايا مخدرات حتي خرج بعد أن أمضي نصف العقوبة وإذا به يعود لطرح السموم البيضاء لعملائه بكميات. ونظرا لخطورته علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية تم وضعه علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودت مضنية من رصد تحركاته وتحديد الأماكن التي يقصدها حتي أمسكوا به متلبسا وبحوزته كمية من الهيروين وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يزاول من داخلها أرباب السوابق الاتجار بالمواد المخدرة علي نطاق واسع وكيفية ملاحقتهم للقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة للقصاص منهم لاسيما أنهم سبب أساسي في انحراف الشباب بالأصناف التي يقومون بترويجها لهم ومن بينها الهيروين بالرغم من ارتفاع ثمنه تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد حسني ومحمود عبد اللطيف ودلت التحريات علي أن أحمد45 سنة عاطل سبق اتهامه في أربع قضايا خرج من السجن قبل ستة أشهر عاد من جديد يزاول الاتجار بالمواد المخدرة لرعاية زوجات أشقائه سمير ومحمد وحسن المحبوسين علي ذمة الأحكام الصادرة ضدهم لاتجارهم في الهيروين. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم من رجال الشرطة السريين لمراقبة تحركاته جيدا وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه مستقلين التوك توك لكي لا ينكشف أمرهم وحاول الهرب عند رؤيتهم لكنهم شلوا حركته وبتفتيشه عثر معه علي كميات من البودرة الخام وتذاكر معدة للبيع. وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة بقصد التربح من ورائها وبعرضه علي محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.