تمرد الشقيقان ياسر ومحمد علي حياتهما المعيشية بعد أن وصلا لسن المراهقة و ارتبطا بعلاقات حميمة مع أصدقاء السوء وكثر سهرهما حتي ساعات متأخرة من الليل وتعلما تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأدمن الاثنان الهيروين والحشيش ولم يستطيعا الإقلاع عنهما وبعد أن تراكمت الديون عليهما اتفقا معا علي دخول عالم الكيف من أوسع أبوابه وتعرفا علي المصادر السرية لكي يدبرا حصتهما من المخدرات ويعيدا طرحها بالأسواق للشباب من الجنسين ووجدا في البداية صعوبة في تصريفها ومع مرور السنوات واكتسابهما الخبرة ذاع صيتهما وتخطيا محل إقامتهما وأصبحا مشهورين بالاتجار في المخدرات وسقطا في عدة قضايا ونفذا بسببها مدد متفاوتة خلف الأسوار. ولم يتعظ الاخوان بل راحا من جديد يتواصلان مع زبائنهما ويقنعانهم بشراء ما يلزم من الأصناف المختلفة للمخدرات بأسعار أقل من مثيلاتها المطروحة, وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من رصد تحركاتهما بدقة شديدة وتحديد الأماكن التي يقصدانها للتعامل مع عملائهما وألقوا القبض عليهما متلبسين وبحوزتهما كميات من الهيروين والحشيش والحبوب المخدرة وحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العام التحقيق. كان اللواء مصطفي سلامة, مدير أمن الإسماعيلية, عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد, مدير إدارة البحث الجنائي, لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يزاول من داخلها نشاط الاتجار بالمواد المخدرة والتي تستهدف شريحة من الشباب لتدمير ودلت التحريات علي أن ياسر 39 سنة عاطل مسجل شقي خطر تحت رقم677 فئة ج سرقات عامة خرج قبل أشهر قليلة من السجن بعد أن أمضي ثلاث سنوات وأخاه محمد الشهير بلقب دبابة28 سنة سبق اتهامه في15 قضية مخدرات وسرقات بالإكراه ومقاومة سلطات وهرب من السجن في أحداث ثورة25 يناير2011 وعاد إليه بعد ضبطه وعقب انتهاء مدة حبسه القانونية أطلق سراحه في شهر يونيو2013 اتفق الشقيقان علي إعادة تنظيم وترتيب أوراقهما والبحث عن فتح سوق جديد للاتجار في المخدرات. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهمين وأعد ضباط المباحث خطة اعتمدت علي تكثيف المراقبة للشقيقين بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين الذين رصدوا تحركاتهم جيدا وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب المتهمين وأمسكوا بهما كل علي حدة وعثروا مع الأخ الأكبر علي الحبوب المخدرة والأصغر وجدوا معه كميات من البودرة والحشيش الخام وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات والضبط اعترفا بحيازتهما المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي سمير زغلول ومصطفي محمود وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معهما تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.