شهدت محافظاتسوهاجوالمنوفيةوالفيوم نقصا حادا في اسطوانات البوتاجاز وسادت حالة من الاستياء بين الأهالي وخاصة سكان القري بعد ان عادت الأزمة لتطل برأسها من جديد قبل أيام من حلول عيد الأضحي المبارك خاصة في المناطق التي لم يتم توصيل الغاز الطبيعي إليها حيث تراوح سعر الاسطوانة بين20 و40 جنيها مما يلقي المزيد من الأعباء علي الأسر التي تعاني من ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الغذائية والملابس وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي بدونها لا تكتمل فرحة المواطنين بعيد الأضحي المبارك. ففي سوهاج يقول نصر محمود موظف من مركز طما ان سعر الاسطوانة يتراوح بين20 و25 جنيها قبل ايام من حلول العيد مما يلقي بأعباء إضافية علي ميزانية الأسر بالقري والمناطق التي لم يتم توصيل الغاز الطبيعي اليها خاصة ان غالبية سكانها من محدودي الدخل والأسر الفقيرة. وابدي صفوت محمود من مدينة المنشاة مخاوفه من امتداد نقص الكميات المطروحة من اسطوانات البوتاجاز إلي فصل الشتاء وتكرار معاناة كل عام بسبب قلة المعروض منها وبالتالي ارتفاع أسعارها بشكل جنوني مشيرا الي ان العديد من مراكز المحافظة تشهد حاليا نقصا حادا في اسطوانات البوتاجاز والذي ترتب عليه ارتفاع سعرها بالسوق السوداء كما ان الاسطوانات التي تصرف علي البطاقات التموينية غير كافية للاستخدام المنزلي. ويتساءل لطفي إبراهيم موظف عن كيفية حصول الباعة الجائلين وأصحاب عربات الكارو والتريسكلات علي اسطوانات البوتاجاز لبيعها في السوق السوداء ؟ وهذا يعني ان الرقابة علي المستودعات شبه معدومة. ومن جانبه أوضح المحاسب السيد حافظ الباجي وكيل وزارة التموين بسوهاج ان المديرية قامت بالتنسيق مع ادارات التموين بمراكز المحافظة بوضع خطة للإشراف علي جميع مستودعات البوتاجاز لمتابعة الكميات الواردة والكميات الموزعة لكل مستودع كما تم وضع خطة بالتنسيق مع مصانع تعبئة البوتاجاز لمتابعة توفير الغاز الصب المقرر للمحافظة والإبلاغ الفوري عن اي نقص في الكميات الواردة وإبلاغ الجهات المعنية لتوفير اسطوانات البوتاجاز للمواطنين خلال أيام العيد. فيما شهدت محافظة المنوفية نقصا في أسطوانات البوتاجاز الموردة إلي المستودعات وتزاحم المواطنون علي سيارات نقل الأسطوانات بالقري من أجل الحصول علي أسطوانة بينما يؤكد المسئولون أن الأزمة في طريقها للحل خلال يومين. يقول محمد حسن اسماعيل موظف من مدينة سرس الليان وجود أزمة في اسطوانات الغاز واختفاء السريحة من السوق حيث وصل سعر اسطوانة البوتاجاز إلي20 جنيها. ويوضح فتحي حنضل صاحب مستودع بوتاجاز بقرية شنوفة بمركز شبين الكوم أن الحصة المقررة له لا يحصل عليها سوي كل3 أيام مما أدي إلي تزاحم المواطنين علي السيارة بمجرد وصولها. من جانبه أكد عاطف هلال وكيل مديرية التموين بالمنوفية أن نقص اسطوانات الغاز بالمحافظة لم يصل لحد الأزمة نظرا لعدم وجود سحب كبير علي اسطوانة الغاز في هذا الوقت من العام بخلاف موسم الشتاء مؤكدا أن نقص الغاز الصب المستورد من الخارج وعدم وصوله لمصانع التعبئة وراء قلة تحميل السيارات لأصحاب المستودعات مؤكدا أن الكمية التي كانت تصرف يوميا لمستودعات الغاز والبالغة34 ألف أسطوانة سوف تعود يوميا خلال يومين. بينما تواصلت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بمحافظة الفيوم, والتي بدأت منذ عدة أيام, فيما انتعشت السوق السوداء ليصل سعر الاسطوانة إلي40 جنيها, وتوقفت محطتا كوم أوشيم لتعبئة الغاز عن العمل لوجود عجز في الحصص المقررة. وقال محمود رضا, موظف, إن مركز سنورس يشهد عجزا صارخا في كميات اسطوانات البوتاجاز وسط غفلة من المسئولين ومعاناة الأهالي التي أعلنت عن غضبها لعدم حصولهم علي اسطوانة لطهي الطعام للاطفال الصغار. ومن جانبها حذرت شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية, بالفيوم,من زيادة أزمة نقص الغاز نتيجة تأخر إرسال حصة المحافظة من الغاز الصب الذي لم يصل إلي محطتي كوم أوشيم ما أدي إلي توقف المحطتين عن العمل. وأشار المهندس إمام بركة, رئيس الشعبة إلي أن نسبة العجز في أسطوانات البوتاجاز الصب الواردة للمحافظة بلغت35%.