رغم تصريحات محافظ الإسماعيلية ومسئولي التموين المتتالية في الفترة الأخيرة عن تزويد المستودعات بكميات إضافية من اسطوانات البوتوجاز الا أن الأزمة تتفاقم وتزداد سوءا مع مرور الوقت. خاصة مع استمرار تأخر وصول شاحنات نقل الاسطوانات القادمة من مصنع السويس إلى المستودع الكائن بحي الشيخ زايد والذي يتزاحم عليه يوميا الآلاف من الأهالي إنتظارا في طوابير لساعات طويلة في الشارع مع برد الشتاء القارس. وأكد الأهالي المتزاحمين على المستودع أن سعر بيع الاسطوانة الواحدة في السوق السوداء يتراوح ما بين 20 إلى 30 جنيه داخل الأحياء بمدينة الإسماعيلية وفي إطراف المدينة وداخل القرى بمركز الإسماعيلية. في اليساق ذاته شهدت محطه تعبئة الغاز الرئيسيه بالفيوم حالة من الإرتباك والزحام، بسبب أضرب العشرات من العاملين بمحطة تعبأة الغاز بمنطقة كوم أوشيم الصناعية بالفيوم، عن العمل إعتراضا علي عدم تنفيذ تعليمات العاملين بالأمن الصناعي وإدخال سيارات وتحميلها بإسطوانات الغاز، رغم أن مشرفي الأمن الصناعي أكدوا أنها لا تصلح. وقد تسبب الأضراب فى أزمة وزحام شديد منذ الساعات الأولى من الصباح، أمام المحطة من قبل سيارات نقل إسطوانات الغاز من المحطة الى قرى ومراكز مدينه الفيوم، كما أدى ذلك الى تأخر حصة إسطوانات الغاز الى المواطنين والشركات والمصانع التى تعمل من خلال الغاز. فيما تفاقمت أزمة البوتاجاز بأسوان حيث تراوح سعر الأسطوانة بين 15 الى 30 جنيها، فى بعض مناطق المحافظة وسط تبادل للإتهامات بالمسؤولية عن الأزمة بين مسئولى التموين بالمحافظة والمواطنيين. من جانبة إعتبر محافظ أسوان مصطفي السيد عن اقتراب تحقيق إنفراجة جزئية للأزمة، بعد أن أجرى المحافظ إتصالات واسعة خلال اليومين الماضيين بمسئولى وزارة التموين، شركة بتروجاس لوضع حلول لمشكلة نقص إمدادات غاز الصب لمصنع تعبئة أسطوانات البوتاجاز بمنطقة سلوا شمال المحافظة. ومن جهته أرجع مصدر مسئول بمصنع تعبئة البوتاجاز بسلوا، أن قلة الوارد من غاز الصب للمحافظة وعدم انتظام الإمدادات منه يأتى بسبب توقف العمل في ميناء دمياط لفترة، بجانب الاستمرار في ظاهرة قطع الطرق وخاصة أسوان – القاهرة الزراعي. مما كان له أكبر الأثر في توقف المصنع من تعبئة أسطوانات البوتاجاز لفترات متقطعة، وهو الذي انعكس علي عدم توافر أسطوانات البوتاجاز في السوق المحلي بالشكل المطلوب. وعلي صعيد آخر، فهناك تصريحات المسئولين بالمنيا عن قرب إنفراجة أزمة الغاز أصبحت لاتغني ولاتسمن من جوع، فالأزمه تشتعل كل يوم حتي أن أهالي القري اضطروا الي قطع الطرق للتعبير عن غضبهم من عدم السيطرة عليها وفشل المسئولين في حلها والتلاعب بها في السوق السوداء. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فالفلاحين في القري عادوا لاستخدام الأفران والموقدات البلدية لطهي الطعام، أما أهالي الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية فتقع بينهم معارك يوميه للحصول علي أسطوانة الغاز. بينما لم تؤثر الأزمة بشكل ملحوظ علي المناطق الراقية لأنهم يعتمدون علي الغاز الطبيعي.
