يبدأ من السابعة صباحا متجولا بين المارة ومواقف الميكروباصات, ليروي عطش الظمأي تحت حرارة الشمس الحارقة, داخل الشوارع العاصمة بميدان التحرير. عرقسوس يا باشا تمر هندي يا أستاذةب بهذه الكلمات يستقطب عبد الفتاح الشيخ(83 عاما) زبائنه ليتجمع حوله عدد من الركاب الذين ينتظرون مواصلاتهم, بجنيه واحد يبيع الشيخ كوب العصير قائلا: بجيب المادة الخام من التمر الهندي وبعدين بخففه شوية علشان مايضرش الناس لأنه بيكون خام وبحطله سكر بدوبه فيه علشان يظبط التخفيف وبحط معاه تلج علشان يروي عطش الزباين يا أستاذة. وعلي الجهة الأخري, من الشارع يظهر أحمد مسعد(72 عاما), بائع البرتقال في رداء متواضع علي الرغم من حصوله علي بكالوريوس هندسة, يقول مسعد إنه يبيع الكوب الواحد من البرتقال بجنيه وربع بعد أن كان بجنيه واحد نظرا لغلاء الأسعار قائلا: كل حاجة غليت مجاتش علي كوباية البرتقال الغلبانة.