فيما عمت الفرحة أسر ال23 مصريا العائدين من ليبيا بعد تحريرهم من الاختطاف أمس, كشفت عملية تحرير العمال من أيدي الميليشيات المسلحة بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفه بتحريرهم عن تنسيق وتعاون كاملين بين الأجهزة السيادية المصرية والسلطات الليبية في قضايا الأمن القومي والحفاظ علي سلامة المصريين في ليبيا. وأكد خبراء عسكريون أن القوات المسلحة وكل أجهزة المخابرات العامة والحربية قامت بدور كبير من أجل تحرير المختطفين, وتم التنسيق الكامل مع قوات اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي, حيث تمكنت القوات الخاصة الليبية من تحرير الرهائن, بعد جهود مكثفة قامت بها أجهزة المخابرات لتحديد أماكن احتجاز الرهائن في الأراضي الليبية, وذلك بناء علي تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل السريع والتنسيق مع الجيش الليبي من أجل عودة المواطنين المصريين, وهي رسالة للعالم كله بأن مصر لن تفرط في أبنائها. وقال اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب, رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق إن ليبيا تعد أمنا قوميا لمصر, حيث تبلغ مساحة الحدود بين البلدين1200 كيلو متر, لذلك يوجد تنسيق كامل مع القوات الليبية وبين أجهزة المخابرات المصرية سواء كانت المخابرات العامة أو الحربية, كما تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع قوات اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبيي عن طريق تدريب عناصر الجيش من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة والتي استطاعت أن تحصل علي أسلحة متطورة عقب سقوط نظام القذافي قبل5 سنوات, مشيرا إلي أن تحرير23 مواطنا مصريا من الأسر جاء بعد مجهود كبير قامت به كل الأجهزة المعنية من رجال القوات المسلحة وأجهزة المخابرات الحربية والعامة, خلال فترة زمنية قصيرة وتم إعطاء المعلومات التي توافرت لديهم للجيش الليبي الذي قام بواسطة عناصر من القوات الخاصة لتحرير كل المختطفين وعادوا إلي مصر بسلام, وذلك تم بناء علي تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل الأجهزة المعنية من أجل الحفاظ علي الكرامة المصرية وأضاف أن مصر دولة مؤسسات كبري وبها أجهزة أمنية تعمل بقدرات غير عادية من أجل الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد, كما تقوم القوات المسلحة بمجهود كبيرة جدا, والعلاقات المصرية الليبية تاريخية وبها روابط كبري يوجد بيننا نسب, حيث يوجد بعض العائلات الليبية لها أقارب في مصر, لذلك يجب أن ندعم الجيش الليبيي من أجل استقرار ليبيا ومنع وصول الجماعات الإرهابية لمصر. ومن جانبه, قال اللواء نصر سالم, رئيس هيئة الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق: عودة المصريين المختطفين علي أيدي العناصر الإرهابية يثبت قوة العلاقات بين الأجهزة المصرية وبين الجيش الليبي وهناك تعاون كامل بين الطرفين في قضايا الأمن القومي, ويجب ألا يسافر المصريون مرة أخري إلي الأراضي الليبية لأنها تشهد حالة من الصراع المسلح بين الجماعات الإرهابية وبين الجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر, مشيرا إلي أن الوضع العسكري في ليبيا صعب للغاية لأن هناك أكثر من قوة عسكرية في حالة صراع, والذين قاموا بخطف المواطنين المصريين هم عصابات مسلحة قطاع طرق بهدف الحصول علي أموال, لذلك كانت مهمة الوصول لهم صعبة للغاية ورغم ذلك نجحت أجهزة المخابرات في تحديد مكان احتجازهم, فمثلا يوجد في غرب ليبيا وحدها نحو1000 ميليشية مسلحة, بعضهم يعمل من أجل الأموال بخطف الرهائن لذلك يجب علي المصريين اتخاذ الحذر.