لعبت المخابرات المصرية ووزارة الخارجية بالتعاون مع أجهزة الأمن الليبية دورًا فعالًا فى استعادة المصريين المختطفين فى ليبيا، والذين قد تم اختطافهم لمدة 18 يومًا من قبل بعض المليشيات الإرهابية المسلحة هناك . وأشاد عدد من الخبراء الأمنين والاستراتيجين بالدور الذى قامت به المخابرات المصرية لحماية المصريين بالخارج، مؤكدين أن ما فعلته يحمل رسالة طمأنينة للشعب المصرى، والقدرة على حماية أبنائه في كل مكان. قال اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، إن المخابرات المصرية قبل أن تحدث واقعة اختطاف 20 شابًا مصريًا بليبيا، كانت تعمل جاهدة لمواجهة الخطر المحتمل من داعش هناك، مشيرًا إلى أن المخابرات المصرية لها علاقاتها الوثيقة بالسلطات الليبية . وأكد قطري، فى تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن المخابرات المصرية على علم ويقين بجميع المخططات التى تحيط بالمنطقة العربية، لافتًا إلى أنها متغلغلة فى ليبيا ويمكنها أن تفعل ما فعلته العام الماضى بتوجيه ضربات جوية لأهداف تنظيم داعش الإرهابى . ووجه قطرى، الشكر والتحية للمخابرات المصرية لما قامت به من جهد كبير لحماية أبناء الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن المخابرات ووزارة الخارجية تؤكد لنا أنها مهتمة بالشأن العام الخارجى وتعمل بجدية لحماية المصريين فى الداخل والخارج. وأشاد اللواء محمد إمام، الخبير الأمنى، بالدور الذى قامت به الجهود الدبلوماسية المصرية لاستعادة المصريين المختطفين فى ليبيا، مشيرًا بالدور الإيجابى الذى قامت به المخابرات المصرية ووزارة الخارجية لعودة 20 شابًا مصريًا مختطفين هناك من قبل تنظيم داعش الإرهابى بالتعاون مع أجهزة الأمن الليبية . وأضاف إمام أن الخطة التي وضعتها المخابرات المصرية تمت فى سرية تامة بالتنسيق مع قوات حفتر، واستطاعوا تحديد أماكن اختطاف المصريين، مؤكدًا على أن الرسالة التى وجهتها المخابرات للشعب المصرى هى رسالة تقدير وطمأنينة بقدرتها على مجابهة أى خطر يواجه مصر . ورأى اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، أن تعاون المخابرات المصرية مع السلطات الليبية لعودة المصريين المختطفين هناك بداية جيدة لتقدم العلاقات بين مصر وليبيا مشيرًا إلى أنها قامت بدور مهم لعودة المصريين من ليبيا . وأوضح مسلم أن التفاعل السريع مع الحدث من جانب المخابرات المصرية، يحمل رسالة قوية تؤكد على قدرة جهاز المخابرات على حماية أبنائه فى خارج وداخل مصر، وأيضاً رسالة طمأنينة للشعب وقدرته على التصدى لكافة الأخطار التى تواجه المنطقة. وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى، أن المخابرات المصرية جزء من أجهزة الأمن المصرية والمخابرات الحربية، وأنها على دراية بما يحدث فى المنطقة وما يواجهها من مخططات غربية ، لافتًا إلى رغبة السلطات المصرية بالتعاون مع السلطات الليبية رغم منع مجلس الأمن التعاون مع ليبيا وتوجيه ضربات إلى أماكن داعش الإرهابى . وأكد أن هذا الحدث يبعث برسائل طمأنينة للشعب المصرى، بقدرته على حماية أبنائه وقدرته على مواجهة التنظيمات الإرهابية سواء فى داخل حدود الوطن وخارجه.