أكد خبراء عسكريون أنه كان هناك تنسيق كامل بين القوات المصرية والليبية لضرب معاقل الإرهاب وداعش في ليبيا وأن القوات المصرية اختارت ضرب درنة لتمركز جميع التنظيمات الإرهابية بها وقيام داعش بأعمال التدريب بهذه المنطقة. وقال اللواء كمال عامر رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن القوات المسلحة المصرية قامت بضرب مدينة درنة الليبية فجر أمس لأنها تعد أهم مخزن للسلاح في ليبيا للجماعات الإرهابية مؤكدا أن الضربة العسكرية لم تكن عشوائية بل كانت وفقا لمعلومات مهمة حصلت عليها أجهزة المخابرات الحربية من عناصر لها هناك, كما أن الضربة العسكرية تمت بموافقة القوات الجوية الليبية وتعاونها. وقال إن الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر قدم معلومات مهمة تم من خلالها رصد البؤر الإرهابية هناك, مشيرا إلي أن الهدف من الضربة العسكرية تحقق بنسبة تتجاوز95% إذ تم تدمير أكبر مخازن للأسلحة في ليبيا وفشلت المضادات الأرضية في التصدي للمقاتلات المصرية التي استطاعت تدمير جميع الأهداف وعادت لمصر بسلام. وأشار عامر إلي أن القيادة العامة للقوات المسلحة هي صاحبة القرار في استمرار العمليات العسكرية في ليبيا أكثر من يوم حتي تعود ليبيا الي طبيعتها مرة أخري وذلك سيحدث قريبا بعد تدشين تحالف دولي تشارك فيه العديد من دول الاتحاد الأوروبي ومعهم مصر لكي يتم تجفيف منابع الإرهاب الذي اصبح يهدد العالم وليس مصر فقط, لافتا إلي أن القوات المسلحة الموجودة في سيناء لن تترك مكانها لكي تحارب الإرهاب في ليبيا لان الجيش المصري قادر علي إدارة اكثر من معركة في وقت واحد, وقواتنا تمتلك من الخبرة والمعدات العسكرية ما يساعدها في تحقيق ذلك, كما أن مصر الآن لها غطاء سياسي ودعم عالمي لمواجهة الارهاب بعد قتل21 مواطنا علي أيدي تنظيم داعش الإرهابي. وقال اللواء محمد طلبة الخبير العسكري والاستراتيجي إنه كان هناك تنسيق بين القوات المصرية والليبية حول اختيار الأماكن المستهدفة ولم يكن الضرب عشوائيا حيث اختارت مصر ضرب درنة واختارت ليبيا قصف سرت. وأكد طلبة أن الضربة لابد أن تتكرر لاستئصال تنظيم داعش والقضاء عليه نهائيا من خلال القوات الجوية المصرية مشيرا إلي انه ينبغي ألا تغامر القوات المسلحة بقوات برية وأن تتم الاستعانة بقوات الصاعقة إذا كان هناك داع. وحول موعد الضربة قال طلبة إن التوقيت الزمني تم اختياره بشكل رائع قبل أن تجف دموع الشعب المصري علي قتل أولاده. وقال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي إن القوات الجوية اختارت مدينة درنة لضربها لأن جميع التنظيمات الإرهابية خرجت منها حيث تتمركز بها جماعة أنصار الشريعة و أجناد ليبيا وكل التنظيمات الإرهابية الأخري كما يوجد بها كل معاقل ومراكز تدريب هذه التنظيمات الإرهابية.