نشأ أحمد الشهير بريحة وسط بيئة غير طبيعية, لم يكمل تعليمه وخرج مبكرا يبحث عن حرفة, وتنقل من عمل لآخر واستقر به الحال للعمل في بيع الملابس المستوردة للأفراد والتجار الوافدين عليه من محافظات الجمهورية وازدهرت أحواله وبدلا من الاستمرار في كسب رزقه بالحلال وتوسيع نشاطه فضل التاجر ترويج المواد المخدرة التي وجدها وسيلة سهلة للثراء السريع, وظل يبحث عن المصدر الذي يوفر له الهيروين حتي وجده بصعوبة وتبين أنه من المهربين الكبار لهذا المخدر من شمال سيناء بواسطة بعض الفتيات والسيدات اللاتي يستخدمهن في إخفاء المسحوق الأبيض في أجسادهن, هكذا يتعامل المصدر مع المجموعات التي تورد له حصص الهيروين..ذاع صيت ريحة بعد فترة ليست بالقصيرة وأصبح من المشهورين في تجارة الهيروين. سقط ريحة مرات عديدة في قبضة الأجهزة الأمنية إلا أنه لم يعلن توبته ويكف عن الاتجار في المخدرات ووضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم لخطورتهم علي المجتمع المحيط به وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه وعثروا بحوزته علي كميات من السموم البيضاء المعدة لترويجها وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي للقضاء علي بؤر تجارة الكيف. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد عبد الرءوف شاهين رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء أحمد وليد ومحمد أسعد ومحمد إدريس وأحمد عثمان ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب ريحة بائع ملابس جاهزة سيئ السمعة سبق اتهامه في16 قضية مخدرات وضرب وخرج من السجن قبل7 أشهر وعاد من جديد للاتجار في المواد المخدرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل إقامة ريحة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين الذين أحكموا السيطرة علي رقابته أينما ذهب وعندما حانت ساعة الصفر اتجه إليه ضباط المباحث بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي وهاجموا وكره وألقوا القبض عليه متلبسا وبحوزته لفافات من الهيروين الخام المعد لطرحه في الأسواق وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات واعترف المتهم بالمضبوطات التي وجدت معه بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي كريم حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد العيسوي رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة البحث عن المصدر السري المتعامل معه.