رفض عادل الشهير بلقب العزب المعيشة الهادئة والاقتصار علي حرفته نجار مسلح وأصر علي السير في الطريق الحرام لتهريب البرشام. تقرب للمصادر السرية التي تهرب البرشام من الصين والهند عبر الموانئ البحرية والمنافذ الحدودية واتفق مع أحدهم علي توفير الكميات اللازمة من الحبوب المخدرة بأصنافها المختلفة لترويجها بين زبائنه وعندما ذاع صيته تم تضييق الخناق عليه في محيط محل إقامته وسقط مرات كثيرة في قبضة الأجهزة الأمنية متهما بحيازة المخدرات وقضايا أخري. عقب الخروج من السجن تواصل مرة أخري مع تجار الكيف الكبار لتسليمه حصة أكبر من البرشام وخلال السنوات الأربع الأخيرة بعد خروجه من محبسه واصل العمل متنقلا بين مناطق تجمع الشباب المدمن. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة متبقية لبيع الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والحبوب المخدرة وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد الشناوي رئيس مباحث أول ومعاونيه النقباء أمير الألفي ورامي البيلي وعادل فياض وأحمد سمير ودلت تحرياتهم أن عادل الشهير بلقب العزب36 سنة عاطل سيئ السمعة ومسجل شقي خطر سبق اتهامه في25 قضية متنوعة خرج من السجن بعد ثورة25 يناير وعاد لمزاولة نشاطه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط العزب وأعد رجال المباحث خطة محكمة للقبض عليه بدعم ومعاونة من رجال الشرطة السريين الذين كثفوا تواجدهم حول محل تواجده في أحد الشوارع الهادئة التي يفضل ترويج بضاعته داخله. وحينما حانت ساعة الصفر اتجه ضباط المباحث لإلقاء القبض علي المتهم متلبسا وبتفتيشه عثر علي كميات من البرشام المخدر وتم اقتياده وهو في حالة من الذهول الشديد وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالمضبوطات الموجودة بحوزته بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمد ياسين وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف إبراهيم صديق الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.