اتجه علي الشهير ب زبادي بعد تضييق الخناق عليه لترويج المخدرات علي نطاق واسع وتعددت القضايا الجنائية ضده وواصل نشاطه الآثم الذي لم يقتصر علي السطو المسلح وبيع المخدرات واتجه لأسلوب البلطجة لإشاعة الرعب في نفوس المجني عليهم أثناء المشاجرات التي يستعرض فيها عضلاته عندما يخرج الأسلحة التي بحوزته ويشهرها ضد ضحاياه ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من إلقاء القبض عليه أثناء ترويجه للحبوب المخدرة التي يجلبها من مصادره السرية وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية تتحرك من خلالها عصابات السطو المسلح لسرقة المواطنين الأبرياء فضلا عن قيام تجار الكيف بترويج الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والحبوب المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدمين حسام حسن مفتش المباحث الجنائية وأحمد محيي رئيس العمليات والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم. ودلت تحرياتهم أن المدعو علي الشهير بلقب زبادي30 سنة عاطل مسجل شقي خطر له10 قضايا متنوعة ما بين السرقة بالإكراه والمخدرات والبلطجة. وأضافت التحريات أن المتهم زبادي اتجه مؤخرا للاتجار في البرشام المخدر الوارد من الخارج لرخص ثمنه عن باقي الأصناف الأخري. وأشارت التحريات إلي أن المتهم بجانب تجارة الكيف يتردد علي بورسعيد لتهريب البضائع الجمركية منها لإنعاش أحواله المالية وأصبحت حياته المعيشية علي هذا المنوال حتي إنه لم يلتزم بالإفراج الشرطي الذي حصل عليه أن يتابع مركز الشرطة الموجود في محيطه لإثبات التزامه بتطبيق القانون وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهدافه في الأماكن التي يتردد عليها وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في مدينة المستقبل محل سكنه ونصبوا حوله كردونا أمنيا لكي لا يفلت من بين أيديهم وأمسكوا به دون حدوث مقاومة بعد أن أصابه الذهول وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البرشام المخدر وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة. وبمواجهته بالتحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وكسر الرقابة المفروضة عليه وبعرضه علي مصطفي مختار وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.