برغوث أن يعيش حياة هادئة مع أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وأولاده ويطعمهم بالمال الحلال وفضل أن يسلك الطريق الحرام للبحث عن الثراء بأي وسيلة والهروب من الديون المتراكمة عليه واتجه لدخول عالم المخدرات من أوسع أبوابه. تقرب برغوث للمصادر السرية التي تهرب البرشام واتفق معهم علي منحه كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بأصنافها المختلفة لترويجها بين زبائنه في محل سكنه بالقاهرة وعندما ذاع صيته خشي من الملاحقات الأمنية وتحدث مع شريكة حياته وأقنعها بالانتقال لمدينة المستقبل والإقامة داخلها وتم كل شيء علي ما يرام بعد أن رحبت الزوجة بمطلبه وصارت الأمور هادئة من حوله يخرج من منزله ويجلس بين العقارات السكنية الحديثة يستقبل عملاءه الذين يتوافدون عليه من عدة أماكن للحصول علي احتياجاتهم اللازمة من البرشام. وإنتعشت أحوال تاجر البرشام المادية بشكل لافت للنظر وأصبحت السيولة المادية بين يديه كثيرة وادخر جزءا منها في منزله والآخر لتشغيله في تجارة الكيف ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية وتم ضبطه متلبسا معه كميات من البرشام المخدر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة لبيع المواد المخدرة وكيفية ضبط القائمين عليها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم علي أن المدعو جمال والمعروف باسم برغوث42 سنة-سائق سبق اتهامه في عدة قضايا متنوعة انتقل للإقامة في مدينة المستقبل من محل سكنه الأصلي في شبرا بالقاهرة قبل سنوات. وأضافت التحريات أن المتهم كون علاقات مع عدد من المصادر السرية التي تبيع الحبوب المخدرة بالجملة وأقنعهم بأن يكون ساعدهم الأيمن في طرح البرشام بين جموع المدمنين الذي يعرف أماكن وجودهم ويستطيع أن يحقق عن طريقهم أرباحا مادية جيدة تعود بالنفع عليهم. وأشارت التحريات إلي أن برغوث يتمتع بذكاء شديد ويتحرك في دائرة متسعة عن التعامل مع زبائنه حتي لا يكون هدفا سهلا للإيقاع به في قبضة الأجهزة الأمنية ويستخدم الهاتف المحمول للتواصل مع عملائه وتحديد توقيت لقائهم الذي يكون دائما عقب غروب الشمس بين العقارات السكنية المحيط بها أعمدة الإنارة الخافتة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط برغوث وأعد رجال المباحث خطة محكمة للقبض عليه بدعم ومعاونة من رجال الشرطة السريين الذين كثفوا وجودهم حول منزله للوقوف علي الأشخاص الذين يترددون عليه وحينما حانت ساعة الصفر اتجه ضباط المباحث في المنطقة التي يعيش داخلها تاجر الكيف وقاموا بالإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من الأقراص المخدرة, وتمت اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البرشام للتربح من ورائه وبعرضه علي كريم عبد العزيز وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.