قرأت قصة شيء من جنون ورغم كوني امرأة إلا أنني أري أن الأفلام والمسلسلات هي السبب الرئيسي في تشويه صورة الزواج الثاني وإثارة غيرة الزوجة الاولي أكثر من اللازم, واصرارهم علي ان الزوج اللي بيعمل كده خاين وغدار وبطل يحب زوجته الاولي فمن حقه أن يتزوج ثانية ويبقي علي الزوجة الاولي ولكن علي أن يعدل بينهما فلا الرسول ولا الصحابة عملوا حاجة حرام ولا عيب ولا غلط لما عددوا الزوجات, ولا جرحوا بزيجاتهم المتعددة الزوجة الاولي, احنا اللي بعدنا عن الدين فعذبنا نفسنا بنفسنا. سلوي ت6 اكتوبر هكذا هي الأقدار دائما تواجهنا بمجريات أحداث ليست في حساباتنا وقد تتعارض مع ثقافات بعضنا أو الموروث المجتمعي والمتمثل في صورة تقاليد راسخة فينا يصعب علي كثير منا تجاهلها.. ولكنها المواجهة الحتمية التي يجب علي من يقابل عارضا كهذا أن يكون علي قدر من المسئولية تجاه نفسه وتجاهها وعلي المرء أن يتحمل تبعاتها مهما جرت عليه من متاعب وصدامات مادام كان حريصا علي أن لا يغضب الله عز وجل. الكذب أشد قسوة اعتقد أن المشكلة هنا ليس في رغبة الزوج الزواج من أخري ولكن في عنصر المفاجأة فالكذب أشد قسوة له أن أن يتزوج فهذا حق أحله الله ولوحتي من غير سبب فالله عز وجل حكيم في شرعه ولكن هل فكر هذا الزوج الذي ملأ حياة زوجته من قبل وعودا ووردا أنه بهذا الفعل كسر أقرب قلب له من بدأت حياتها معه بحلوها ومرها من تنازلت من تسامحت من تحملت فوق طاقتها حتي تحافظ علي نعمتها من الزوال حتي تسد كل باب قد يجده الزوج عذرا للزواج من اخري فالرجل كما يعلم تمام العلم أن هذا حق شرعه الله يجب أن يعلم أولا أن هناك إنسانة قلبها تمزق الما وحزنا علي آمال وأحلام تقاسماها بدت تتهاوي أمام عينيها لذلك أقول له: كن رحيما بقلب جريح ضعيف حتي تستعيد توازنها وتعتصم بربها وتعلم انه المقدر المسبب وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وأعلم أن هذا أمرا ليس واجبا علي المرآه تحمله إذا كانت لا تطيقه. غادة القاهرة بالتأكيد المولي سبحانه وتعالي أرحم بعباده من أنفسهم وما يقدره لهم من عوارض الحياة مؤلما كان هذا أومحببا للنفس ما هوإلا لحكمة يعلمها هوفما بال بطل القصة أن تصاب زوجته بعقم يحرمها ومن أحبت من نعمة الإنجاب وما باله إن لم يستطع تحمل وطأة الحرمان من أبوته والله جلت قدرته أتاح له طريقا يصل به إلي ما يريد لا عليه من شيء فأمر الصدمة هنا أوالمفاجأة المؤلمة للزوجة ليس للزوج يد فيه غير أنه ترفق بالفعل بها ووقف إلي جوارها فيما ألم بها من أزمة نفسية. حجة رجل تري لوقلبنا الوضع وكان الرجل هوالذي لا ينجب هل كانت ستتركه زوجته حبيبته للزواج بآخر,هناك اطفال يتامي ينتظرون من يتبناهم ليدخل بهم الجنه ويمكنه تبني طفل بدلا من تلاكيك البحث عن أخري, وعليه أن يحمد الله ولا يعانده في حرمانه من الانجاب, فما أدراه أن الله يمنع عنه بهذا الحرمان طفلا معوقا أومتخلفا يشقي به بقية حياته, عموما أي رجل لا يعدم من حجة للزواج بأخري أوحتي خيانة زوجته. ف ك الجيزة ربما لوانقلب الأمر سيدتي لا تختلف النتيجة كثيرا فالإسلام الذي أعطي المرأة حقها في الانفصال خلعا من زوج لا تطيق عشرته وتخشي أن لا تراعي حدود الله فيه هونفسه الدين الذي أعطاها الحق في أن تنفصل عن زوجها وتبحث لها عن فرصة أخري مع غيره تمكنها من أن تكون أما وهذا هوالطريق الوحيد المشروع أمامها فلطبيعتها التي خلقها الله عليها لم يشرع لها الزواج بأكثر من رجل باعتبارها رحم البشرية وحتي لا تختلط الأنساب.