أكد الفنان التشكيلي حسام ربيع أن حالة قصر الشناوي الأثري بالمنصورة متردية للغاية وقال انه منذ أحداث ثورة يناير نال الحظ الوافر من الإهمال حتي وصل به الحال أن يكون مرتعا ومأوي للمدمنين, واضاف شاهدت بعيني آثار زجاجات البيره والخمر وحقن المخدرات بأنواعها ملقاة بحديقة القصر الملاصقة لمسكني الخاص تفوح منها الروائح الكريهة بعد ان كنت اشم رائحة الفواكه والأزهار قبل أن تؤول ملكيته للحكومة المصرية, لافتا إلي أنه تفاجأ مؤخرا بخبر إلغاء فكرة أن يكون متحفا قوميا لتنفض وزارة الاثار يدها عنه وعن مشاكله بسبب الاعتماد علي نفسها في تمويل مشاريعها دون وجود ميزانية من الدولة بالرغم من قيام وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار منذ اكثر من10 سنوات بشراء القصر الذي يقع في أجمل موقع بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة بهدف تحويله إلي متحف قومي يضم القطع الأثرية المستخرجة من التلال الأثرية بالمحافظة والتي تنتمي إلي كل العصور التاريخية, إلا أن هذا القصر المشيد نادر الجمال, طالته يد الإهمال. وأشار إلي انه حضر أمس الأول الجولة التفقدية للدكتور خالد العناني وزير الآثار الذي رأي بعينيه ماآلت له حالة الإهمال المتعمد سواء من المسئولين حاليا أو ممن سبقوه في الوزارة وقرر تكليف كلية الهندسة بجامعة المنصورة بإعداد دراسة عاجلة لتقييم الحالة الإنشائية للمبني بحضور السيدة ثريا الشناوي آخر مالكه لهذا الأثر الفريد التي تقدمت بشكوي للنيابة العامة حول الإخلال ببنود العقد بينها تحويله إلي متحف قومي علي غرار متحف الأسكندرية القومي بعد أن تنازلت وباعته لوزارة الثقافة بنصف الثمن الذي عرضة مستثمر سعودي كان يرغب في هدمه وبناء برج سكني. واضاف انه سأل الوزير خلال الزيارة حول ماتردد بالغاء قرار تحويله إلي متحف فأجاب أمامي خياران الأول ان يصبح تحت اسم متحف المنصورة القومي يضم فتارين للعرض المتحفي والثاني مزار اثري يضم مقتنيات عائلة الشناوي وايضا لفت نظر الوزير لقطعة ارض فضاء ملاصقة للقصر لتحويلها إلي مكان انتظار للسيارت خاصة بالقصر. وتساءل ربيع: أين ذهبت هذه الفتارين؟ وأين ذهبت منحة الحكومه الإيطاليه التي كانت قد قدمت لترميم هذا الأثر الفريد نظرا لأنه مبني علي الطراز الإيطالي ويوجد به سلم من الخشب النفيس المصمم بطريقة هندسية نادره. يذكر أن قصر الشناوي تحفة معمارية تم بناها بالكامل مهندسون وعمال من إيطاليا منذ عام1928.