نتفق أو نختلف لكنها الحقيقة, الشباب هم اللبنة الأولي التي تقام عليها المجتمعات القوية, وعدة الأمم وثروتها, وفيما يبدو أن الأيام المقبلة ستكون بحق للشباب, في ظل تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الملف, باعتبارهم مستقبل مصر, وترجم ذلك عدد كبير من الشباب من الجنسين في قيادة وإدارة مشروعاتهم رغم صغر سنهم, ليضربوا مثلا حقيقيا وواقعا ملموسا لغيرهم من الشباب, في قصص نجاح مليئة بالطموحات والتحديات امتزج فيه الأمل بالعمل. وكان الصندوق الاجتماعي كلمة السر في هذه النجاحات. لوازم المستشفيات لوازم المستشفيات تحكي قصة نجاح مشروع ماري جرجس التي تخرجت في كلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان عام2007 وبدأت مشوارها العملي في مجال التسويق والمبيعات, وعملت كمندوبة لإحدي شركات التأمين علي الحياة ثم التحقت بإدارة المبيعات بإحدي الشركات, ولأن طموح ماري كان أكبر من حجم الوظائف التي تشغلها ولأنها أرادت ان تكون صاحبة عمل خاص بها,, قررت ماري بدء نشاطها في تصنيع ملايات للمستشفيات. تقول ماري: استطعت بمساعدة مينا أحد زملاء الدراسة وبمبلغ25 ألف جنيه هي كل مدخراتي تصنيع وتسويق المنتج الخاص بي لعدد محدود من المستشفيات ثم استعنت بعاملتين لمساعدتي في تلبية احتياجات العملاء المستشفيات واستمر العمل هكذا حتي شاءت الظروف أن أكون إحدي المتدربات في برنامج من انطلاقة الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتنسيق مع شركة شل العالمية ونظرا لرغبتي ومينا في توسيع حجم الأعمال بدأت فكرة الحصول علي قرض من الصندوق لتوسيع النشاط وزيادة حجم الإنتاج. وقالت ماري, أحلم بإنشاء مصنع يضم أكثر من خط إنتاج يضيف منتجات أخري فضلا عن منتجاتي التي تميزت بها. سلك كابلات ومعدات بحرية أما قصة نجاح نادر هريدي من الإسكندرية مع تصنيع سلك كابلات ومعدات بحرية, فبدأت بالعمل منذ نعومة أظافره ليساعد والده في الورشة التي تمتلكها العائلة لتصليح كابلات سيارات النقل والمعدات البحرية, وأصبح هو المسئول عنها وعن الأسرة بعد وفاة والده. يقول نادر استكملت دراستي, وأردت تطوير الورشة لأدخل مجال التصنيع مع التصليح خاصه وان سمعة الورشة جيدة وكل العملاء والزبائن يشيدون بها, مما يؤهلني للدخول في مجال التصنيع خاصة مع دراستي وخبرتي الطويلة في معرفة احتياجات السوق وفرق الجودة والأسعار بين المنتج المصري والمنتج المستورد. تصنيع وتجارة الألوميتال أما نانسي عبد المنعم التي تخرجت في كلية هندسة الإسكندرية قسم عمارة عام2009 فعملت في التصميم والديكور خاصة في الآلوميتال لمدة4 سنوات حتي اصبح لديها خبره, وقادها حلمها لعمل مشروع صغير لتصنيع وتجارة المطابخ والنوافذ الآلوميتال. تقول نانسي:تقدمت إلي الصندوق الاجتماعي للتنمية, وحصلت علي قرض بمبلغ50 ألف جنيه الي جانب مدخراتي لاستكمال تجهيز وتأجير مكان الورشة والمعرض في منطقة تجارية خاصة بالتجهيزات المنزلية. وأضافت: استعنت في البداية بخمسة عمال واستطعت بمساعدة زوجي ان يكون لي اسم وسمعة طيبة نظرا لجودة المنتج والسعر المنافس وتميزها بالتصميمات المختلفة بخامة الالوميتال,ومع اجتهادي واصراري علي النجاح تطور المشروع واكتسب سمعة وعملاء كثيرين وأصبح لدي11 عاملا وتحتاج إلي مكان أكبر. تعبئة وتغليف مواد غذائية تعبئة وتغليف مواد غذائية بهذه الفكرة بدأت قصة نجاح محمود عبد الله الذي بدأ حياته العملية كعامل صغير في أحد محال السوبر ماركت ولأنه يتمتع بذكاء فطري تجاري استوعب فكرة شراء المواد الغذائية بالجملة وتعبئتها وتوزيعها. ويقول محمود: استطعت أن أدخر مبلغا من المال وبمساعدة اخوتي بدأت أول مشروع لي في مكان صغير وبعدد4 عاملات وماكينة لحام الاكياس كانت أولي خطواتي في تعبئة المواد الغذائية ومع اجتهادي واصراري علي النجاح تطور المشروع واكتسبت سمعة وعملاء كثيرين وأصبحت أحتاج الي مكان اكبر وعمال وبضاعة أكثر, لذلك ذهبت الي الصندوق الاجتماعي للتنمية وحصلت علي قرض من الصندوق عام2011 بمبلغ50 ألف جنيه واستعنت بسيارات نقل لتوزيع تلك المواد علي التجار مما اتاح المزيد من فرص العمل, حيث يعمل معي الآن30 عاملا وعاملة.