علينا أن تنظر السينما المصرية إلي أعداد المهرجانات السينمائية التي يصل عددها إلي أربعة آلاف مهرجان سينمائي في العالم كله. ولا نندهش عندما نعرف أن أمريكا بها650 مهرجانا سينمائيا: ويصل عدد المهرجانات في العالم العربي إلي18 مهرجانا. وأن بينها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو أول مهرجان دولي في العالم العربي. وإلي مجموعة أخري من المهرجانات مهرجان الإسكندرية ولدينا في مصر15 مهرجانا سينمائيا.. وفي الدول العربية مهرجانات عديدة سينمائية في قرطاج ومراكش ودمشق بغداد ودبي وأبو ظبي والدوحة وفلسطين. ومهرجان وهران صاحب الضجة السينمائية التي فازت في دورته الأخيرة4 جوائز للسينما المصرية لأفلامها. وكانت هذه الجوائز للفيلم المصري نوارة كأفضل فيلم روائي طويل وفازت بطلة الفيلم منة شلبي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم, وحصل فيلم حار جاف صيفا للمخرج شريف البنداري علي جائزة الوهر الذهبي للأفلام الروائية القصيرة وحصل فيلم أبدا لم نكن أطفالا للمخرج محمود سليمان من لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية!! هذه هي جوائز الأفلام المصرية المشاركة في مهرجان وهران. طبعا هناك جوائز أخري حصل عليها نجوم الأفلام الأخري. اللبناني وغيره من أفلام الدول الأخري المشاركة بأفلامها في مهرجان وهران في دورة هذا العام!! ومن خلال رحلتنا في دورة هذا المهرجان.. وعدد المهرجانات التي ذكرناها.. كان الهدف منها.. هو ضرورة مشاركة أفلامنا المصرية في المهرجانات السينمائية الموجودة في دول العالم كله.. لأن التاريخ السينمائي المصري في موسوعة السينما المصرية المهمة من سنة1927 إلي سنة1946 كان عنوانها القاهرة هوليوود مصر!!. وتذكر الموسوعة تاريخ السينما المصرية عند بدايتها عام1927 حيث ظهر أول فيلم مصري وذكرت الموسوعة أول الأسماء التي ظهرت في نهضتنا السينمائية وهي لكل من النجوم والنجمات عزيزة أمير محمود ذو الفقار أحمد جلال وداد عرفي بدر وابراهيم لاما بهيجة حافظ يوسف وهبي سراج منير ومحمد كريم. هذه نظرة سريعة من خلال الموسوعة السينمائية, وعن لقب السينما المصرية في بداية انطلاقها من عام1927 وهي سينما القاهرة.. هوليوود الشرق!!. والمهم الآن أن علي السينما المصرية الاهتمام التام والتحرك بأفلامها لتشارك المهرجانات السينمائية المصرية التي لها هذا التاريخ الكبير في صناعة الأفلام وسينماها. ولم ينته زمن هؤلاء صناع السينما. وحياتهم.. وعلي صناع السينما الآن بكل عناصرها مشاهدة هذه الأفلام المصرية العديدة التي يقوم التليفزيون المصري بعرضها.. وهي أفلام الأبيض والأسود بنجومها الممثلين القدوة.. وأفلام الألوان التي عاصرت أجيالا وتعاصر أفلام الألوان.. والنظر إلي هذه الأفلام إلي كيفية صناعتها منذ تأليفها.. وتصويرها.. وإخراجها.. ليس المطلوب تقليدها.. ولكن الأهم العيش مع هؤلاء الصناع الذين عاشوا إبداع السينما بكل صناعها والبعد عن وسائل التسرع.. والمادية السريعة.. وغيرها من أخطاء صناعها.. فمن ليس له تاريخ.. ليس له حاضر.. فالتاريخ هو موسوعة العمر.. وللسينما موسوعة لا يمكن أن تنوه عنه أفلامها.. فالمهرجانات موجودة ومشاركتها وفوز أفلامها المشاركة بجوائزها.. تعلن بكل صدق الفن السينما.. إن السينما المصرية هي ليست سينما هوليوود أو سينما بليوود.. ولكنها سينما مصر أم الدنيا.