أخمد حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وحدة الشعب المصري وأنه نسيج وطني واحد بمسلميه ومسيحييه,ولا مكان فيه لتفرقة علي أساس الدين وتأكيده ضرورة التلاحم الوطني ووأد الفتن في مهدها إحدي حوادث الفتنة بمحافظة المنيا ومنع المزايدة واستغلال هذه الحوادث للإساءة لمصر عن طريق عدد من القنوات الإخوانية والمنصات الإعلامية الشهيرة. أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن دولة القانون ومن يخطئ يحاسب بالقانون من أول رئيس الجمهورية إلي أي مواطن في إطار حديثه عن أحداث فتنة المنيا دلالة كبيرة علي وجود توجه عام لسياسة الدولة بالتصدي لهذه الحوادث التي يستغلها أعداء الوطن. أن مشكلة الفتنة الطائفية ترجع لعشرات السنوات وتقع علي الدولة مسئولية كبيرة وواضحة للقضاء عليها عن طريق تجديد الخطاب الديني وإصدار عدد من القوانين المتوقفة وإعلاء القانون موضحا أن جماعة الإخوان تستغل هذه الحوادث للإساءة لمصر. وقال الناشط السياسي جورج إسحاق مقرر لجنة الحقوق السياسية والمدنية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان إن كل من أخطأ لابد أن يطبق عليه القانون وأن الجلسات العرفية لن تحل مشاكل الفتنة الطائفية ولكنها تنجح في حل المشاكل الأسرية والخلافات المادية ولا مجاملة في جرائم القتل. وقال القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثريه بمسطرد ومدير معهد دراسات الكتاب المقدس بشبرا الخيمة ان أحداث الفتنة الطائفية بالمنيا سببها طبيعة المحافظة. وأكد عبد المسيح ل الأهرام المسائي أن النصاري ليسوا مشركين وأقرب مودة للمسلمين, موضحا أن تطبيق القانون هو الحكم وهناك مشكلة بالمنيا وهي أن ضباط الشرطة والقادة التنفيذيين من أهالي المنيا وهم من كبار العائلات ولديهم فكر متقارب بضرورة حل المشاكل بالجلسات العرفية وضرب مثلا بحادث الاعتداء علي سيدة الكرم بالمنيا وتأخر تحرك قوات الأمن مشددا علي ضرورة تطبيق توجيهات الرئيس بإعلاء القانون. وقال كمال زاخر الباحث في الشأن القبطي إن تطبيق القانون علي المتورطين بالاعتداء علي الأقباط في المنيا سوف ينهي هذه المشكلات نهائيا, وأن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة مهمة ولمحة واعية من الرئيس ودليل علي حس الرئيس الوطني معتبرا أنها رسالة موجهة للحكومة ولكل من له صلة بالأحداث بتوجه الرئيس بضرورة تطبيق القانون. وأكد زاخر أن حديث الرئيس عن واد الفتنة وإعلاء القانون هدفه غلق الباب والتحذير من دعاة الفتنة موضحا أن إحالة وقائع العنف الطائفي الأخيرة للنيابة تعد سابقة مهمة موضحا أن الأزمات التي تحدث في المنيا هي أزمات مرتبطة بالصراع حول30 يونيو وكل من يقومون بها منتمون للإخوان والجماعات الإسلامية ويحاولون إرباك المشهد وهي أحداث موجهة وأحداث جنائية. وأكد الدكتور كمال حبيب, الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن تغلغل وانتشار الجماعة الإسلامية وفكرها المتشدد وجماعة الإخوان بالمنيا السبب وراء زيادة عدد حوادث الفتنة الطائفية واستهداف المسيحيين موضحا أن التوتر الاسلامي المسيح موجود بالمنيا لأن الأفكار معششة في رؤوس الناس ضمن العادات والتقاليد بالإضافة إلي الشحن الطائفي من الجانبين مؤكدا أن إعلاء القانون وتجديد الخطاب الديني وحل المشاكل داخليا وعدم التركيز مع الخارج سوف ينهي هذا الموضوع. وقال حبيب ان المنيا يعيش فيها أعيان المسيحيين الذين احدثوا طفرة بالكنائس والأديرة ومستوي معيشة المسيحيين. وقال مختار نوح القيادي المنشق بجماعة الإخوان إن تطبيق القانون هو السبيل الوحيد للقضاء علي هذه الأزمات المتكررة موضحا أن ضعف الدولة هو السبب في ظهور الأزمات ومنها الفتنة الطائفية وعندما يأخذ المجرم عقابه سوف تنتهي للأبد مشيرا إلي أننا من نسمح باستغلال هذة الأحداث من الإخوان وغيرهم ولابد من انتهاء فكرة الصلح في قضايا الفتنة حتي يعلم كل من يفكر في إحراق كنيسة أو منزل أنه سينال عقابه مستنكرا استغلال المنابر الإعلامية الإخوانية هذه الحوادث للإحياء باضطهاد المسيحيين بمصر. وقالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب وأستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف ان ما يحدث في المنيا هو أمراض أخلاقية وفكرية أصابت المجتمع. وأوضحت أن إعلاء القانون هو السبيل للتصدي هذه الحوادث وأشارت إلي أن ما حدث بالمنيا سوء أخلاق لبلدنا ولابد أن يعلو القانون ويطبق علي الجميع والالتزام بالقانون والانضباط الأخلاقي ولابد أن ننشغل بمستقبل هذا الوطن.