البابا تواضروس مفكرون أقباط: القانون الحل الوحيد لوأد الفتنة والتصدي للمتاجرين بالداخل والخارج اثارت التصريحات المسيئة والتحريضية التي بثها القس «المطرود»، مرقص عزيز عبر فيديو له علي مواقع التواصل الاجتماعي وتضمنت اساءات ضد الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي موجة من الرفض والانتقادات من جانب الكنيسة، والعديد من الشخصيات القبطية البارزة، حيث اكدوا ان القس المقيم في الولاياتالمتحدة لا يعلم شيئا عن مصر، وانه لا يعبر عن جموع الاقباط الذين يكنون تقديرا ومحبة كبيرة للرئيس السيسي وتضحياته من أجل مصر وانقاذها من حكم جماعة الاخوان الارهابية، وان الاقباط يقدرون حرص الرئيس علي اعلاء مباديء المواطنة وسيادة القانون، مؤكدين ان القس مرقص عزيز وامثاله يخدمون المشروع الامريكي الذي يستهدف تقسيم الشرق الاوسط علي اساس طائفي. واكد عدد من الشخصيات القبطية البارزة والمفكرين ممن استطلعت الاخبار رأيهم علي ضرورة تنفيذ القانون بكل صراحة من مواجهة الجرائم التي يرتكبها متطرفون لا يمثلون الشعب المصري، وان القانون هو الحل الوحيد لوأد الفتنة والتصدي للمتاجرين. في البداية اكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسية ان الكنيسة ترفض بشكل واضح التصريحات الصادرة من القس مرقص عزيز، سواء من حيث المضمون أو الاسلوب، مشيرا الي ان الكنيسة ترفض المساس بأي من رموز الوطن، والقس عزيز لا يعبر بأي حال من الاحوال عن الكنيسة أو عن رأي جموع المسيحيين المصريين. اكد د. شريف دوس رئيس هيئة الاقباط العامة ان القمص مرقص عزيز لايمثل الاقباط وهو يعيش في الخارج وليس مصروله ان يعلم ان كثيرا من المضايقات تحدث للاقباط في مصر فإن كثير من الاغتيالات تحدث لمسلمي مصر في الجيش والشرطة من هذه الفئة وقال ان ما يحدث للاقباط هي حوادث اغلبها شخصية او تصدر من مواطنين لا يمثلون شعب مصر وعلي الدولة مواجهة جرائمهم بالقانون. وأضاف ان الرئيس السيسي يقول دائما ان المصريين مسلمين واقباط لهم نفس الحقوق واذا كانت القوانين لاتفعل ذلك فهو ذنب الدولة وليس ذنب المواطن لذا نرجو من الرئيس ان يفعل ما ينص عليه الدستور في حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية وان يدعو لاخراج قانون بناء كنائس عادل حسب نص الدستور للقضاء علي اي بوادر للفتنة. السيسي انقذ مصر ويري المفكر والاعلامي فايز فرح ان القمص مرقص عزيز اساء إلي الرئيس السيسي الذي انقذ مصر من الضياع والدماء وجعل الشعب المصري يعيش في بلد متحضر ولولا السيسي لكان الاقباط وعدد غير قليل من المسلمين يموتون عبر البحار فارين من الحرب الاهلية في البلاد او يذبحون علي ايدي قوات داعش. فالسيسي هو اول رئيس يدخل الكاتدرائية لتهنئة الاقباط اثناء صلاة العيد وفي المرة الثانية ترجل بين الحضور وسط هتافات وتصفيق المصلين وكانت كلماته صادقة وخارجة من القلب وامر بترميم كل الكنائس المنازل التي هدمها المتطرفون واحرقوها وهو يبدي تفهمه لكل المشاكل ويلغي في خطاباته كلمة مسلم ومسيحي ويستبدلها بكلمة مصري. وتابع: الرئيس انسان وطني مخلص ونطلب منه تطبيق القانون بحسم علي الجميع ليس قولا وانما فعلا والغاء جلسات الصلح العرفي في الاحداث الطائفية لاننا في دولة قانون. المواجهة بالقانون ورفض الكاتب والمفكر كمال زاخر التعليق علي تصريحات مرقص عزيز، قائلا إن «الانشغال بالتعليق علي حالة فردية، ينزع القضية من سياقها، ويجعلنا نتعامل مع الأمور بانتقائية». وتابع: «حتي نعالج المشكلة من جذورها، فلابد من تجفيف المنابع التي تصدر لنا الأزمات التي يستغلها القس مرقص» وأمثاله. وتجفيف المنابع، من وجهة نظر زاخر، لن يتأتي إلا بتسمية الأمور بمسمياتها. وقال: «مثل هذه الأحداث التي نسميها زورا فتنة طائفية، هي في حقيقتها أعمال إجرامية، حلها الوحيد المواجهة بالقانون». وعاد إلي السبب الأساسي لاندلاع أحداث المنيا التي يتاجر بها القس مرقص، وهو شكوك أحد المسلمين حول تحويل منزل بناه أحد الأقباط إلي كنيسة. وأضاف: «إذا كان سلوك هذا القبطي غير قانوني، فهل عقابه يكون من جاره المسلم،أم بالقانون». وشدد زاخر علي حاجتنا لتطبيق القانون سواء كان الخطأ من مسلم أو مسيحي، وأن نضع هذا الخطأ في سياقه الطبيعي، فهو ليس فتنة طائفية، بقدر ما هو عمل إجرامي، لابد أن يواجه بالقانون. وفي محاولة لتقريب فكرته، ضرب زاخر مثلا بتاجر مخدرات عندما يتم القبض عليه متلبسا، ويقول: «هل سمعنا أن الدولة راعت ظروف هذا المجرم بأن واجهت هذه الجريمة بجلسة عرفية اتفق فيها مع هذا المجرم علي عدم العودة مجددا لهذا السلوك». ويضيف: «لا يحدث ذلك مع تاجر المخدرات ويتم تطبيق القانون عليه، فلماذا يحدث ذلك في الأحداث التي نسميها فتنة طائفية، وندعو لجلسات عرفية، لتتكرر نفس الأفعال مجددا». وابدي زاخر استغرابه من تعليقات تطالب الكنيسة باتخاذ عقوبات بحق القس مرقص عزيز، صاحب التعليقات المسيئة لمصر في أمريكا. وقال زاخر: « ما أعرفه أن الكنيسة عزلته من وظيفته، وهذا أقسي عقوبة يمكن أن تفعلها، فهي ليست جهة تنفيذ قانون، ودورها روحي فقط». جذور الطائفية ومن بين كثير من التصريحات التي أطلقها القس مرقص، اختار المفكر القبطي جمال أسعد، التعليق علي قوله إن «الأقباط هم أصحاب البلد»، ذلك لأن هذا التصريح يعكس من وجهة نظره كيف أن مثل هذه الشخصيات مأجورة وتعمل لصالح الأجندة الأمريكية التي تسعي لتقسيم مصر علي أساس طائفي. وقال أسعد: «من يطالب بإعادة مصر للمسحيين، من باب أولي وهو مقيم في أمريكا، أن يطالب بإعادة أمريكا للهنود الحمر». واعتبر أن مثل هذه التصريحات لا معني لها، لأنها لا ضد طبائع الأشياء، لأن « التاريخ ليس سلعة حتي تستطيع استعادتها»، علي حد قوله. كما شن عدد كبير من النواب الأقباط هجوما حادا علي القس مرقص عزيز بعد تصريحاته التحريضية والتي بثها من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه علي مواقع التواصل الاجتماعي ووجه خلاله العديد من الإساءات للدولة وللرئيس عبد الفتاح السيسي، واكد النواب ان الاقباط حريصون علي تحقيق وحدة الأمة ويدعمون الرئيس السيسي للحفاظ علي الوطن. وقالت النائبة القبطية مارجريت عازر انه من المحتمل ان يكون الفيديو المتداول لأحد رجال الدين المسيحي الذي يهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي منه مفبرك من قبل اللجان الالكترونية لجماعة الاخوان. واكدت انه لا يمكن لاحد من رجال الدين المسيحي أن يهاجم رئيس الدولة فالدين المسيحي يحث علي الصلاة من أجل الحكام. واشارت إلي ان الرئيس السيسي له في قلوب الاقباط احترام وحب ويحظي بتأييدهم في كل المواقف ونعلم ان الرئيس يعمل ما بوسعه لتفعيل مبدأ المواطنة ووحدة الامة وتطوير الخطاب الديني ويعامل المصريين كلهم كأبناء وطن واحد وان هذا الفيديو هدفه اثارة الفتنة فقط.