أكد الدكتور عصام العريان, عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين, أنه مع التصويت بنعم علي التعديلات الدستورية المقرر إجراؤها السبت المقبل مضيفا أن التعديلات المقترحة تلزم مجلسي الشعب والشوري بانتخاب هيئة تأسيسية خلال6 أشهر لإعداد دستور جديد يليق بمصر وينهي عهدا استمر قرابة ستين عاما دون حياة دستورية حقيقية وأن تضع هذه الهيئة الدستور الجديد خلال6 أشهر ثم يتم استفتاء الشعب عليه خلال15 يوما. وأضاف العريان أن اقرار التعديلات الدستورية سيقطع الطريق أمام الثورة المضادة وفلول الحزب الوطني في ظل تعدد الرؤي للانتقال الديمقراطي, مشيرا إلي أن المطالبين بفرصة لبناء أحزابهم وتجمعاتهم السياسية عليهم أن يدركوا أن هذا البناء يجب أن يتواكب مع استمرار التحالف الثوري علي القضايا المتفق عليها ولتناقش فيما هو مختلف فيه وأن يبدأوا بناء أنفسهم وسط الجماهير وبنواب منتخبين بإرادة شعبية. وشدد علي أن التعديلات الدستورية في صورتها الحالية تمنع ظهور فرعون جديد بصلاحيات مطلقة, مؤكدا أن انتخاب مجلس شعب جديد قبل انتخاب الرئيس يعني وجود رقابة علي السلطة التنفيذية وإعداد دستور يقلص صلاحيات الرئيس ويتم فيه توزيع السلطة بين الرئاسة والحكومة والبرلمان. أما انتخاب رئيس دولة دون برلمان أو قبله والانتظار لمدة أشهر أو سنوات حتي يتم إعداد دستور جديد فهو بمثابة تسليم البلاد إلي فرعون جديد. وأضاف أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يدير البلاد مع حكومة انتقالية جاءت بإرادة شعبية مع رقابة شعبية عامة لحين إجراء انتخابات برلمانية بعد أشهر ستعيد الأمور إلي نصابها الصحيح, مؤكدا أن مهمة البرلمان والحكومة ستكون هي إعداد البلاد لانتخابات رئاسية خلال3 أشهر وإعداد حزمة قوانين وإجراءات لاستكمال مرحلة التحول الديمقراطي. وشدد علي أن التعديلات مهمة الآن لحماية الأمن القومي المصري ولنقل السلطة إلي الشعب حيث إننا في حاجة ملحة لعودة القوات المسلحة إلي دورها الدستوري وهو حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها خاصة في ظل التطورات الخطيرة التي تحدث علي كل حدود مصر. وقال إن تلك التعديلات طلبها الجميع ووقع عليها قرابة المليون مصري قبل أشهر للدخول إلي انتخابات نزيهة لبرلمان جديد يقوم بإعداد دستور جديد.