أصبح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في حاجة إلي معجزة حقيقية من أجل الوصول إلي الدور قبل النهائي لمسابقة دوري الأبطال الأفريقي, بعد أن رفع عدد نقاطه الضائعة إلي8 نقاط من3 مباريات ليحتل المركز الرابع والأخير في جدول ترتيب المجموعة الأولي بعد تعادله السلبي مع الوداد البيضاوي المغربي في ستاد برج العرب في اطار الجولة الثالثة والأخيرة من عمر مرحلة الذهاب و في رصيده نقطة واحدة فقط. و لأول مرة الأهلي في3 مباريات بدوري المجموعات رصيده نقطة.. و مستواه كاد أن يتسبب في نقطة لجمهوره الذي عاني كثيرا أمس و ذهب و شجع و هتف و دعا ربه و فعل كل ما يستطيع أو ينبغي فعله في المدرجات لكن فريقه لم يقدم له سوي نقطة واحده قد تكون نقطة أمل و قد تكون نقطة في النفس وهم في الصدر.. و لم يعد أمام الأهلي سوي الفوز في كل ما هو قادم لكن هل من أخذ نقطة من9 نقاط سيحقق في المرحلة الثانية9 من9 صعب جدا يقترب من المستحيل. وبات الأهلي حاليا في ذيل الترتيب خلف الوداد7 نقاط وزيسكو الزامبي6 نقاط واسيك ميموزا3 نقاط, وهو يحتاج إلي حصد9 نقاط كاملة في مبارياته الثلاث المقبلة مع عدم خسارة زيسكو لمباراتين علي الأقل. الكابوس المزعج ووضع الأهلي نفسه في كابوس ضياع حلم الفوز ببطولة دوري الأبطال الأفريقي للمرة الثالثة علي التوالي في عهد مجلس إدارته الحالي, بعد أن فشل خلال90 دقيقة من الوصول إلي شباك زهير لعروبي حارس الوداد. وخرج بتعادل سلبي هو الأول له في المجموعة حتي الآن بعد الخسارة أمام زيسكو الزامبي3/2 ثم الخسارة أمام أسيك2/1. الجديد فقط في المباراة بالنسبة إلي الأهلي أن حارسه أحمد عادل عبدالمنعم الذي شارك لأول مرة في مرحلة المجموعات احتفظ بشباكه عذراء أمام الهجمات المرتدة المغربية بعكس شريف إكرامي بديله الذي لعبت اخطاؤه دور البطولة في اهتزاز شباك الأهلي وخسارته ل6 نقاط. وأثبتت المباراة أن الأهلي تحول إلي فريق جسد بلا عقل بسبب غياب الملهم واللاعب القادر علي صناعة الفارق وضبط الإيقاع والربط بين الخطوط وبناء إستراتيجية لعب في المستطيل الأخضر في ظل غياب عبدالله السعيد ومن بعده الموهبة الفذة رمضان صبحي الذي كانت مهاراته الفردية تصنع الكثير من الحلول التهديفية للفريق. وليد و التأثير الغائب وكتبت المباراة أن وليد سليمان31 عاما لاعب جيد جدا علي الصعيد المهاري ولكنه غير مؤثر في جماعية الأداء ولا يجيد اللعب كصانع ألعاب صريح ويكفيه فقط دور الجناح المهاجم شريطة أن يكون هناك عبدالله السعيد, نفس الأمر بالنسبة إلي مؤمن زكريا28 عاما الذي اختفت سرعاته وانطلاقاته من وراء المدافعين لافتقاده الملهم الذي يضع الكرة أمامه وهو أيضا أما السعيد أو رمضان صبحي. وعاش مهاجمو الأهلي سواء عمرو جمال وجون أنطوي في أول30 دقيقة ثم عمرو جمال باقي فترات اللقاء حالة من العزلة, فلا أحد قادر علي وضعهما بتمريرة أمام المرمي مباشرة وكلاهما أيضا كان يتحرك في احضان المدافعين مستسلما لفترات طويلة إلي الرقابة في ظل قلة مهاراتهما الفردية مقارنة بالنجم الجابوني ماليك إيفونا المنتقل إلي تيانجين الصيني مقابل7 ملايين و500 ألف يورو قبل أيام قليلة وأصبح هجوم الأهلي بعد رحيل إيفونا أسد بلا أنياب غير قادر علي إحداث الفارق هو الآخر. النجوم و إهمال يول ومن أهم ظواهر اللقاء أيضا أن الهولندي مارتن يول المدير الفني بات غير قادر علي صناعة البديل في الأهلي فلم يحاول تجهيز موهبة مثل أحمد الشيخ24 عاما الذي برز مع مصر المقاصة لموسم كامل وكلف النادي8 ملايين و500 ألف جنيه, وكذلك أهمل كثيرا في صالح جمعة23 عاما لاعب الوسط الذي سبق له الإحتراف في أوروبا ولم يحاول تأهيله لفترة طويلة لأن يكون بديل المستقبل لنجم في حجم عبدالله السعيد رغم تشابه طريقة لعب الثنائي إلي حد كبير وإمتلاكهما المهارات نفسها. ولجأ مارتن يول إلي طريقة جديدة كما وعد وهي البدء برأسي حربة واللجوء إلي سلاح العرضيات وصنع جبهتين الأولي وليد سليمان وأحمد فتحي يمينا ومؤمن زكريا وصبري رحيل في اليسار ولكن الكرات العرضية غابت عن جون أنطوي وعمرو جمال في أول30 دقيقة ثم أصيب أنطوي ليعود يول إلي الطريقة الدفاعية التي لعب بها أمام الزمالك ودفع بعمرو السولية محور أرتكاز ثالث بجوار حسام غالي وحسام عاشور وحاول أن يدفع بالسولية بديلا لعبدالله السعيد ولكن شتان الفارق بين قدرات الثنائي وهو أمر لا يعيب السولية الذي يعد من أفضل محاور الارتكاز في مصر. شوط توشاك وبالنظر إلي الشوط الأول من اللقاء نجد إن الأهلي فشل في ترجمة كل الاسلحة التي بيديه في ظل التفوق التكتيكي الذي أدي به توشاك. وكانت أول مصادر الخطورة الاهلاوية في الدقيقة السابعة بتسديدة قوية من وليد سليمان مرت أعلي عارضة الوداد, ثم فشل أنطوي في ترجمة كرة طولية بسبب التمركز السيء في الدقيق11 ولكنه عاد واهدر برعونة فرصة لإفتتاح التسجيل في الدقيقة13 من ضربة حرة نفذها أحمد فتحي وحولها أنطوي برعونة اعلي العارضة, وفشلت عرضيات أحمد فتحي وصبري رحيل في ايجاد حلول من جانب عمرو جمال وانطوي في ظل صعوبة عرضيات الثنائي وافتقادها للدقة, ويتصدي زهير لعروبي لكرة طولية من حسام غالي, ويهدر الوداد فرصة لإفتتاح التسجيل عبر انفراد بالمرمي في أول فرصة لإسماعيل الحداد في الدقيقة28, ويتعرض أنطوي للإصابة ويستبدله المدرب مارتن يول بزميله عمرو السولية وتتبدل الطريقة إلي1/2/3/4 بدلا من2/2/2/4 ويمر الوقت تباعا بدون خطورة ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. القائم و الإنقاذ الرائع في الشوط الثاني كانت أول مصادر الخطورة في الدقيقة49 من عرضية لوليد سليمان إلي عمرو السولية الذي مرر خطأ بدلا من التسديد, ثم تصدي لعروبي حارس الوداد لرأسية سهلة من عمرو جمال, ثم أهدر مؤمن زكريا فرصة للتسجيل في الدقيقة53 من تسديدة قوية, وألغي الحكم هدفا لمؤمن زكريا بداعي التسلل بعد أن لمس كرة أحمد حجازي التي كانت في طريقها إلي مرمي الوداد في الدقيقة56 وتصدي حجازي لفرصة مغربية خطيرة في الدقيقة64 ويحاول مارتن يول تغيير طريقة اللعب عبر الدفع بصالح جمعة صاحب الميول الهجومية بدلا من حسام غالي الذي لم يشعر أحدا بوجوده داخل أرض الملعب وأنقذ قائم أحمد عادل مرمي الأهلي من فرصة تسجيل للكونغولي فابريس وانداما, ورد السولية بتسديدة مرت بجوار القائم, وحاول يول تنشيط خطوطه مرة أخري في آخر15 دقيقة عبر الدفع بالمخضرم عماد متعب رأس الحربة بدلا من مؤمن زكريا واللعب برأسي حربة من جديد, ويهدر متعب فرصة في الدقيقة81 وكذلك يسدد صالح جمعة فوق العارضة في الدقيقة83 ثم يتصدي حارس الوداد ودفاعه لتسديدة خلفية من وليد سليمان, ويرد احمد عادل بإنقاذ مرماه من هدف مغربي في الثواني الأخيرة يطلق بعدها الحكم صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين بدون أهداف. يول في عالم آخر المدرب الهولندي: الأمل في الصعود مازال قائما بالرغم من أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أصبح في حاجة إلي معجزة لبلوغ دور الأربعة لبطولة دوري أبطال إفريقيا بعد التعادل مع الوداد البيضاوي المغربي مساء أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية الذي خسر به الفريق الأحمر النقطة الثامنة بعد الهزيمتين المتتاليتين اللتين تلقاهما الفريق أمام زيسكو الزامبي ثم أسيك الإيفواري قبل التعادل مع ممثل المغرب أمس إلا أن الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق خرج بتصريحات غريبة أصابت الجميع بالدهشة عقب انتهاء المباراة وقال: الأمل مازال قائما.. أعترف بأن الفريق أصيب بمرض العقم التهديفي..الوداد نجح في تضييق المساحات وأغلق الثغرات تماما أمام محاولات الاختراق من العمق ولعب الكرات العرضية.. إصابة جون أنطوي أربكتنا وأثرت بالسلب علي الجوانب الهجومية.. ليس أمامنا إلا علاج السلبيات في الفترة المقبلة. توشاك: تعادل بطعم الانتصار ظهرت علامات الارتياح علي وجه الويلزي بنيامين توشاك المدير الفني للوداد البيضاوي المغربي عقب نجاح فريقه في التعادل مع الأهلي أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية وانعكست هذه الحالة علي كلمات المدرب الويلزي وقال: انتزعنا تعادلا بطعم الانتصار.. ونجحنا في فرض طريقة أدائنا علي الأهلي الذي أعلم أنه من أعرق وأقوي الفرق في القارة الإفريقية.. لا أستطيع أن أؤكد أننا الأقرب للصعود مازال المشوار طويلا في المجموعة والتقلبات واردة ويكفي أننا سنقابل الأهلي في الدار البيضاء. المستبعدون في المدرجات أحمد الشيخ و الحارس مسعد عوض ومحمد هاني ومحمد نجيب رباعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الذين استبعدهم الهولندي مارتن يول المدير الفني من القائمة النهائية لمواجهة الوداد المغربي أمس توجهوا لمدرجات ستاد الجيش المصري ببرج العرب لمتابعة اللقاء. تحية لمتعب عدد من لاعبي الوداد البيضاوي المغربي حرصوا علي تحية عماد متعب مهاجم الأهلي خلال تدريبات الإحماء لكون متعب يحظي بشهرة كبيرة في المغرب. 200مشجع مغربي 200مشجع مغربي حضروا في ستاد الجيش المصري ببرج العرب لمؤازرة الوداد البيضاوي في مواجهته أمام الأهلي مساء أمس, وفرضت قوات الشرطة حولهم سياجا أمنيا وأشعلوا حماس لاعبيهم منذ الدقيقة الأولي للمباراة. دقيقة حدادا.. وشارات سوداء لاعبو الأهلي والوداد وقفوا دقيقة حدادا لقراءة الفاتحة علي روح الراحل طارق سليم وارتدي لاعبو الأهلي شارات سوداء كنوع من الحداد علي الراحل يارب جمهور الأهلي هتف في الدقائق الأخيرة قائلا يارب بعد فشل لاعبيه في هز شباك زهير لعروبي حارس مرمي الوداد البيضاوي المغربي. عصبية غالي حسام غالي محور الارتكاز الدفاعي بالأهلي وقائد الفريق تسبب في زيادة توتر أعصاب زملائه في لقاء الوداد المغربي أمس, بسبب توجيهه للاعبين بشكل عنيف داخل الملعب والصراخ بشكل مستمر من أجل هز شباك الفريق المغربي. مفيش فايدة جمهور الأهلي لم يتوقف عن تشجيع لاعبيه بهيستريا في الدقائق الأخيرة من مواجهة الوداد المغربي أمس وقامت الجماهير باستخدام كافة العبارات لشحن معنويات اللاعبين ولكن دون جدوي.