يبدو أن الأهلي سيحتاج لوقت طويل للعودة لعروضه السابقة وان يكون "ملك" أفريقيا والفارس الأوحد الذي يخيف ويهز المنافسين وذلك بعد العروض السيئة التي يقدمها حالياً سواء كانت محلياً أو أفريقيا لدرجة انه أصبح فريقاً هشاً سهل اختراقه والفوز عليه بدون عناء. فقد واصل عروضه السيئة في بطولة دوري الأبطال الأفريقي وتعادل علي ملعبه ووسط جماهيره ببرج العرب بالاسكندرية مع الوداد المغربي بدون أهداف لتتضاءل فرصه في بلوغ المربع الذهبي رغم ان المتبقي للأهلي في السباق ثلاث مباريات ولكن النقطة الوحيدة التي حصل عليها الأهلي حالياً قد لا تساعده في بلوغ المربع الذهبي. فالأهلي مطالب للوصول للمربع الذهبي الفوز في مبارياته الثلاثة القادمة كي يلحق بركب الكبار وقد ظهر الأهلي بشكل هزيل أمام الوداد وبات فريقاً بلا أنياب يسهل اختراق دفاعاته بسهولة وفي لقاء الوداد كان الأهلي لا يستحق الفوز رغم الهجمات القليلة التي سنحت له علي مرمي الوداد المغربي لكن يبدو ان الفريق فقد بريقه برحيل إيفونا ورمضان صبحي واصابة عبد الله السعيد وباتت خيبته قوية وأصاب بهذا المستوي الهزيل جماهيره بصدمة قوية فقد كانت الجماهير الكبيرة التي زحفت خلف الأهلي وتحملت مشقة السفر تمني النفس بالفوز الذي كان مطلبا ضروريا للعودة للسباق ولكن المستوي الذي قدمه الفريق خيب الآمال وأصاب الجميع بخيبة أمل وظهر النجوم وليد سليمان وغالي ومؤمن زكريا وعمرو جمال وحجازي وربيعة وغيرهم في واد ثان يزداد حزن الأهلي بسبب النتيجة وأيضاً لوفاة طارق سليم رمز النادي الكبير وأحد أهم قياداته لاعباً وادارياً ومدرباً. وبهذه النتيجة يبدو ان موقف مارتن يول المدير الفني الهولندي للأهلي بات أيضاً صعباً وقد يستعد للرحيل هو الآخر بسبب هذه النتائج السيئة فقد خسر أكثر من لقاء محلي وأفريقي الي جانب تراجع المستوي وسيتحدد موقفه خلال اليومين القادمين سواء بالاستقرار وتجديد الثقة أو توجيه الشكر له أو سيهرب المدرب نفسه الي أي دوري عربي أو أوروبي فهو في الفترة الأخيرة بات يلوح بوجود عروض تدريبية له. جاءت بداية المباراة حماسية من جانب الأهلي بحثاً عن هدف التقدم عن طريق الثلاثي عمرو جمال ومؤمن زكريا وجون أنطوي وكانت أول فرصة حقيقية للتهديف عن طريق وليد سليمان الذي وجد الكرة أمامه مرتدة من دفاع الوداد لكن وليد سددها بغرابة بعيداً عن المرمي كما أهدر جون أنطوي فرصة احراز هدف آخر عندما تلعثم في كرة جاءت له من ضربة حرة غير مباشرة. في الوقت نفسه اعتمد الوداد المغربي علي الهجمات المرتدة علي مرمي الأهلي والتي شكلت خطورة حقيقية علي مرمي أحمد عادل عبد المنعم وكاد نصير يحرز من احداها بعد نصف ساعة عندما انفرد في غفلة من دفاع الأهلي لكن نصير لعب الكرة بثقة تمر بجوار القائم الأيسر لمرمي أحمد عادل. يخرج جون أنطوي للاصابة ليصيب جهاز الأهلي بالخضة ويلعب بدلاً منه عمرو السولية ولكن ظل الأهلي بعيداً عن المستوي وجاءت كل هجماته غير دقيقة ووضح ان هناك عدم تفاهم أو انسجام خاصة في الثلث الهجومي للأهلي وأيضاً التركيز بعيد وهو ما ساعد دفاع الوداد الذي سيطر علي هجمات الأهلي القليلة غير المؤثرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. تحسن أداء الأهلي مع بداية الشوط الثاني وكثرت الهجمات الحمراء علي مرمي الوداد عن طريق عمرو السولية وعمرو جمال ومؤمن زكريا كما اعتمد الأهلي علي التسديدات من خارج منطقة الجزاء لعمل خلخلة لدفاعات الفريق المغربي الذي اعتمد لاعبوه في بعض الفترات علي الخشونة من أجل إيقاف هجمات الأهلي في غياب تام من الحكم الذي لم يوفر الحماية الكافية للاعبي الأهلي أو يستخرج الكارت الأصفر للحد من الخشونة المغربية. ومع الضغط الهجومي للأهلي ينجح مؤمن زكريا في تسجيل هدف مستغلاً كرة ساقطة من يد الحارس لكن الحكم المساعد يشير باحتساب تسلل وسط اعتراض من لاعبي الأهلي ويستسلم لاعبو الأهلي للأمر الواقع ويبحثون من جديد عن هدف آخر ولكن في نفس الوقت كانت هجمات الوداد خطيرة وكادت إحداها تهز شباك الأهلي لكن الكرة تصطدم بالقائم الأيسر لمرمي أحمد عادل. يحاول مارتن يول المدير اللفني للأهلي عمل شئ لفك تكتلات لاعبي الوداد فيدفع بصالح جمعة بدلاً من حسام غالي ليواصل الأهلي نشاطه الهجومي بحثاً عن هدف. بعد ذلك وقبل ان يتأزم الموقف يدفع مارتن يول ببورقته الثالثة بنزول عماد متعب بدلاً من مؤمن زكريا لتنشيط الهجوم قبل انتهاء اللقاء بأقل من ربع ساعة وفي أول فرصة كاد متعب أن يسجل ولكن الكرة ضاعت. ويواصل الأهلي الهجوم من كل الاتجاهات ولكن دفاع الوداد كان بالمرصاد في الوقت نفسه كانت هجمات الوداد في منتهي الخطورة. ليفشل الأهلي طوال ال90 بخلاف الوقت الاضافي في فك رموز شباك الوداد المغربي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحصل علي نقطة يتذيل بها مؤخرة المجموعة بينما يتصدر الوداد المغربي المجموعة برصيد 7 نقاط.