تنطلق اليوم في العاصمة الرواندية كيجالي أعمال القمة السابعة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمشاركة مصرية رفيعة المستوي, حيث يرأس الوفد المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي, وتعقد القمة تحت شعار حقوق الإنسان في إفريقيا مع التركيز علي حقوق المرأة وتستمر يومين. وصرحت مصادر دبلوماسية لالأهرام المسائي بأن القادة الأفارقة سوف يعقدون جلسة مشاورات مغلقة تتناول ملف التكامل الاقتصادي في القارة وسبل تفعيل منطقة التجارة القارية الحرة بحلول العام المقبل, والسعي لإزالة العقبات التي تعترض طريقها, خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية في بعض الدول, وتوقيع عدد من الاتفاقيات لدعم التعاون بين التكتلات الاقتصادية الكبري. وأضافت المصادر أن قادة الدول الإفريقية سوف يناقشون الخطوات الإفريقية التي قامت بها لجنة العشرة الرئاسية الإفريقية لإصلاح مجلس الأمن الدولي وتأكيد استمرار الموقف الإفريقي الموحد من عمليات الإصلاح والتمسك بضرورة حصول القارة علي حقها في تمثيل عادل في مجلس الأمن ومناقشة الجهود المبذولة لتسريع تلك العملية في ظل مماطلة بعض القوي الكبري في ذلك. وأوضحت المصادر أن الرؤساء سوف يناقشون خلال جلستهم المغلقة اليوم أوضاع حقوق الإنسان في القارة وسبل دعمها في جميع المجالات, والتركيز علي حقوق المرأة وضرورة مساهمتها في عملية التنمية في القارة. وأشارت المصادر إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سوف يلقي كلمة مهمة في الجلسة الافتتاحية للقمة تتناول تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة والممارسات غير الشرعية للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني, مشيدا بالدعم الإفريقي المستمر والتاريخي للقضية الفلسطينية, ومطالبا المجتمع الدولي ومنظماته بتحمل مسئولياتهم تجاه القضية الفلسطينية. في سياق متصل يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من لقاءات القمة مع رؤساء دول وحكومات القارة بهدف دعم العلاقات المصرية الإفريقية في مختلف المجالات وتنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.