مع دقات التاسعة والنصف مساء اليوم, يسدل الستار عن الموسم الكروي2016/2015 عبر الكلاسيكو الأهم والأقوي والأكثر إثارة في تاريخ الكرة المصرية حينما يلتقي الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الأسطورة الأكثر تتويجا بالألقاب مع نظيره الزمالك القيصر صاحب أول فوز في تاريخ مواجهات القمة و حامل اللقب ووصيف النسخة الجارية علي ستاد السويس الجديد بلد الشهداء في اطار مباريات الأسبوع34 من عمر الدوري الممتاز. هي نهاية سعيدة بكل المقاييس لموسم طويل جدا امتد لأكثر من10 أشهر تسابقت فيها كل الفرق بحثا عن حلم الفوز بالدوري وحسمه الأهلي باستعادة اللقب التاريخي للمرة38. ويتمني الخبراء وملايين المصريين وملايين العرب مشاهدة90 دقيقة خالية من التوتر حافلة بالإثارة والندية والبحث عن فوز تاريخي لأي فريق من الفريقين وتقديم كلاسيكو مصري راق في أجواء مثيرة, خاصة في ظل حشد النجوم الكبار المتواجد في قائمة كل فريق. ويدخل الأهلي قمة الليلة مع مديره الفني مارتن يول وهو بطل للدوري الممتاز ويملك في جعبته75 نقطة من بين33 مباراة, في المقابل يدخل الزمالك الموقعة وصيفا مع مديره الفني محمد حلمي ولديه68 نقطة في جعبته من33 مباراة أيضا وكل منهما لا بديل أمامه عن الفوز, مارتن يول يعاني من أزمات كبيرة بسبب هبوط المستوي والتعالي الذي يتعامل به وكذلك عدم استغلاله ملايين الجنيهات التي أنفقها الأهلي في سبيل التعاقد مع احمد الشيخ وصالح جمعة وعمرو السولية خاصة وإن التغيير ليس بعيدا في القلعة الحمراء التي استهلكت في موسم واحد3 مديرين فنيين هم البرتغالي جوزية بيسيرو والمصري عبدالعزيز عبدالشافي زيزو والهولندي مارتن يول. في المقابل يعاني محمد حلمي من نفس السيناريو حيث بات مهددا بالرحيل في أي وقت خاصة وإن الزمالك استهلك هو الآخر الكثير من المديرين الفنيين بداية من البرتغالي جيسفالدو فيريرا مرورا بالبرازيلي ماركوس باكيتا والمصري أحمد حسام ميدو والأسكتلندي ماكليش والمصري محمد صلاح ونهاية بالمتواجد حاليا علي رأس الادارة الفنية محمد حلم. عقدة أخري أم انتقام أبيض ليس شرطا مشاهدة مباراة سيئة لان الدوري حسم من جانب الاهلي, فالقمة هي بطولة خاصة جدا في سباق الأرقام القياسية بين الناديين عبر68 عاما, ودائما ما تغيب فيها عملية الربط بين هوية من هو البطل مقابل من ينجح في الفوز ويصنع السعادة لجماهيره. وأهم مشاهد المباراة وأوراقها الصعبة هي فوز آخر أم نهاية عقدة, فالأهلي يسعي لإكمال عامه التاسع علي التوالي بدون أن يخسر مباراة أمام الزمالك في بطولة الدوري الممتاز, ويحقق أول انتصار له مع مارتن يول المدير الفني علي الزمالك الذي تسلم المهمة في الدور الثاني. ويملك الأهلي فوزا رائعا علي الزمالك بهدفين مقابل لاشيء في لقاء الدور الأول سجلهما ماليك إيفونا وعمرو جمال, فيما يسعي الزمالك لإنهاء عقدة تاريخية يعاني منها وتتمثل في غياب الانتصارات عنه في كلاسيكو الدوري الممتاز منذ آخر فوز له علي الأهلي بهدفين مقابل لاشيء أيضا في قمة الدور الثاني لموسم2007/2006 سجلهما تامر عبدالحميد وجمال حمزة. ومن العناصر التي تصنع الإثارة أيضا رغبة الزمالك في الانتقام من الاهلي الذي أفسد احتفالات تتويجه بالدوري الممتاز في الموسم الماضي عندما فاز عليه بهدفين مقابل لاشيء سجلهما مؤمن زكريا في لقاء الفريقين بالدور الثاني وقتها, وكان الزمالك يستعد للاحتفال بنفسه بطلا للدوري عبر تكرار السيناريو من خلال الفوز علي الأهلي في وقت يعاني الأخير من الاهتزاز. الغيابات بالأرقام.. في الهوا سوا القمة متكافئة القوة.. عنوان آخر يفرض نفسه علي الكلاسيكو المصري المرتقب بين الفريقين في ظل الحالة الفنية السيئة التي وصل لها الأهلي في الجولات الأخيرة رغم حسمه اللقب حيث غابت عنه الكرة الجميلة منذ اصابة عبدالله السعيد نجمه الأول وكذلك ماليك إيفونا مهاجمه الأبرز, وخسر أمام المصري البورسعيدي3/2 وتعادل مع الاتحاد السكندري1/1 بخلاف خسارتين امام زيسكو الزامبي وأسيك ميموزا الإيفواري في دوري الأبطال الأفريقي. نفس الأمر الفني يعاني منه الزمالك الذي فقد4 نقاط في آخر مباراتين له بالتعادل مع المصري البورسعيدي2/2 ثم سموحة السكندري1/1 واهدي بنفسه لقب بطل الدوري الممتاز للأهلي ودخل في دوامة مشكلات بسبب غموض موقف محمد حلمي المدير الفني للفريق من البقاء بعد أن كان في طريقه للرحيل عقب انتقاد رئيس النادي له واستقالته ثم عدوله عنها وإتمام صلح مشروط بالفوز اليوم أو التعادل علي الأقل مع الاهلي من أجل البقاء في منصبه. ويدخل كل فريق ولديه غيابات مؤثرة في صفوفه, فالأهلي ومديره الفني مارتن يول يفتقد في مواجهة الليلة لأهم أوراقه وهو عبد الله السعيد31 عاما صانع الألعاب بسبب الإصابة ونفس الحال بالنسبة إلي نجمه الجابوني ماليك إيفونا24 عاما رأس الحربة القوي, وأخيرا شريف إكرامي33 عاما حارس المرمي بسبب تراجع المستوي في الفترة الأخيرة. ولدي الزمالك غيابات أخري مؤثرة من بينها عمر جابر24 عاما حاوي الوسط بسبب الاحتراف في صفوف بازل السويسري مقابل مليون و650 ألف يورو, وحازم إمام الصغير28 عاما الظهير الأيمن وأحد عناصر الخبرة وهو لاعب هام وسيترك فراغا كبيرا, إلي جانب محمود عبدالرازق شيكابالا30 عاما صانع الألعاب وقائد الزمالك الذي يعاني حاليا من سيناريو الرحيل الإجباري عن تشكيلة الفريق بسبب هبوط مستواه وفشله في تقديم المنتظر منه لفترة طويلة. المهارات الفردية من الألف إلي الياء ويتوقع الجميع قمة جميلة داخل أرضية الملعب في ظل امتلاك الفريقين لأوراق رابحة تجيد إحداث تغييرا في الملعب وتقديم المتعة من خلال تمريرة رائعة أو مراوغة ذكية. أهم أوراق الأهلي تتمثل في عودة رمضان صبحي19 عاما صانع الألعاب واللاعب الأفضل في مصر والذي يعد الورقة الأبرز في تشكيلة مارتن يول وجري استدعاؤه بعد فترة غياب بداعي الإصابة, وهو رجل الكرة الجميلة في الفريق الأحمر, لاعب تبحث عنه الكرة يملك كل الحلول سواء المراوغة أو التسديد أو صناعة الأهداف عبر التمرير, وهو مطلوب في ستوك سيتي الإنجليزي مقابل6 ملايين جنيه أسترليني وسجل5 أهداف للأهلي هذا الموسم. في المقابل يعد محمود عبدالمنعم كهربا22 عاما رأس الحربة هو أهم ورقة فردية في تشكيلة محمد حلمي ويعود للظهور في الحسابات بعد استبعاده في لقاء سموحة السكندري الأخير, وهو لاعب سريع جدا يميل دائما للعب أما في مركز الجناح الأيسر أو رأس الحربة المتأخر للحصول علي المساحات للمراوغة واستغلال سرعاته الكبيرة في الهروب من رقابة المنافسين ويجيد التسجيل سجل أكثر من10 أهداف في كل البطولات وهو مطلوب في اتحاد جدة السعودي للعب له معارا لمدة موسم وحيد مقابل أكثر من30 مليون جنيه في صفقة مالية كبري. وهناك في تشكيلة الأهلي لاعبون موهوبون آخرون بخلاف رمضان صبحي مثل وليد سليمان ومؤمن زكريا وكلاهما يجيد التسجيل وصناعة الأهداف, نفس السيناريو بالنسبة إلي الزمالك الذي يملك في صفوفه الحاوي الأول أيمن حفني العائد من الإصابة ومحمد إبراهيم الذي استرد الكثير من قوته ومستواه الذي كان عليه قبل احترافه الفاشل في صفوف ماريتيمو البرتغالي. الهجوم الكفة متساوية الأوراق التهديفية تبدو فيها الكفة متساوية أيضا بسبب الغيابات التي يعاني منها الأهلي وتتمثل في استبعاد الجابوني ماليك إيفونا بسبب الاصابة وهو لاعب سجل12 هدفا هذا الموسم من بينها هدف رائع في مرمي الزمالك خلال لقاء نهاية الدور الأول, ويعتمد الاهلي تهديفيا في قائمته علي3 رءوس حربة هم عماد متعب المخضرم والغاني جون أنطوي وعمرو جمال وهم لم يسجلوا أكثر من10 أهداف منها4 أهداف لمتعب ولكن عمرو جمال يملك أفضلية التسجيل في مرمي الزمالك خلال لقاء الفريقين في الدور الأول. في المقابل يدخل الزمالك اللقاء بورقة ذهبية برزت في الموسم الماضي بطلها باسم مرسي25 عاما الذي سجل18 هدفا وقتها ولكنه تراجع كثيرا في الموسم الجاري قبل أن يستعيد الكثير من توازنه في الفترة الأخيرة وأنهي صيامه عن التهديف وسجل3 أهداف متتالية وهو ورقة محمد حلمي المدير الفني الأولي في قيادة الهجوم بعد استرداده لمستواه ومن بعده يأتي الزامبي ايمانويل مايوكا المنتظر أن يؤدي دور المهاجم البديل في تشكيلة الفريق. ويميل الأهلي لبدء اللقاء برأسي حربة في ظل غياب ماليك إيفونا وتكرار سيناريو مباراته الأخيرة أمام الاتحاد السكندري عبر البدء بالثنائي عماد متعب33 عاما وجون أنطوي24 عاما. في المقابل يدخل الزمالك برأس حربة وحيد وهو ما يفضله محمد حلمي وتبدو حظوظ نجمه باسم مرسي هي الأقوي لقيادة الهجوم الأبيض ومن خلفه سيكون محمد ابراهيم أو كهربا. الوسط للأحمر.. والحراسة بيضاء ويتفوق الاهلي في ورقة هامة جدا خلال اللقاء, وهي خط الوسط في ظل امتلاكه4 لاعبين وسط يملكون كل المزايا التي يحلم بها أي مدير فني, فلديه حسام عاشور30 عاما صمام الأمان واللاعب القادر علي الغاء خطورة صانعي الألعاب بسهولة وكذلك حسام غالي34 عاما كابتن الفريق واللاعب الشامل القادر علي الجمع بين دوري محور الارتكاز وصانع الألعاب بخلاف الشخصية القوية في أرض الملعب إلي جانب وليد سليمان32 عاما صانع الألعاب الموهوب وصاحب الخبرات والقادر علي ترجيح كفة فريقه بأي وقت مثل تسديدة قوية أو تمريرة بينية يصنع من خلالها هدفا جميلا وأخيرا مؤمن زكريا28 عاما لاعب الوسط والجوكر القادر علي الجمع بين دوري صانع الألعاب والجناح المهاجم وهو هداف مهم في الأهلي سجل12 هدفا ولديه سمعة طيبة في القمة حيث سجل3 أهداف في آخر3 مباريات شارك فيها. ويتفوق الزمالك في ورقة هامة جدا خلال اللقاء, وهي حراسة المرمي, فالزمالك يملك الحارس الأول في مصر حاليا وأحد أفضل5 حراس مرمي في القارة السمراء وهو أحمد الشناوي25 عاما الذي أثار جدلا واسعا حول مدي إمكانية انتقاله إلي الأهلي عبر الشرط الجزائي المنصوص في عقده والذي لايزيد عن مليون و500 ألف يورو, وهو حارس موهوب وصاحب شخصية قوية ويملك خبرات اللعب في القمة أكثر من مرة, في المقابل يعد المركز أهم نقطة ضعف للاهلي وتسبب في الانقلاب علي شريف إكرامي33 عاما المستبعد مؤخرا ويجري الاعتماد حاليا علي البديل أحمد عادل عبدالمنعم29 عاما الذي يملك هفوات عديدة يخشي معها مارتن يول من أن تؤدي إلي خسارة القمة وإنهاء الموسم بشكل درامي حزين بعد إحراز اللقب. محاضرة مارتن يول تناول فريق الأهلي وجبة الغداء بفندق تابع للجيش الثالث بعدها عقد مارتن يول المدير الفني للأهلي محاضرة فنية للاعبين لحسم التشكيل النهائي الذي سيخوض به الأحمر اللقاء وظهرت خلال المحاضرة نية يول للاستعانة بخدمات عمرو جمال ورمضان صبحي في الرمق الأخير من عمر المباراه نظرا لشعورهما بالإجهاد.