رغم أن فريق الأهلى حسم بشكل رسمى لقب الدورى الممتاز لكرة القدم وتوج رسميا بالبطولة قبل جولتين من النهاية، إلا أن الجميع داخل القلعة الحمراء ينظر بعين الأهمية والتركيز الشديد لمباراة القمة المرتقبة أمام الزمالك التى تحمل رقم 112 فى ختام مسابقة الدورى الممتاز. الأهلي يخوض لقاء القمة الأول له تحت قيادة مديره الفنى الهولندى مارتن يول والذى قاد الفريق للتتويج بمسابقة الدورى، كما أنه ثانى مدرب هولندى يقود الفريق الأحمر في لقاءات القمة بعد مواطنه جو بونفرير موسم 2002 - 2003 ووقتها تعادل بونفرير بهدفين لكل فريق مع الزمالك وخسر الدور الثانى بنتيجة 1-3 كما أنه ثالث مدرب هولندى يظهر فى لقاءات القمة بعد تجربة رود كرول مع الزمالك. القمة 112 مختلفة للفريق الأحمر فى ظل البحث عن استعادة نغمة الانتصارات الغائبة منذ لقاء الإسماعيلى بالدورى والذى فاز به بهدفين مقابل هدف وخسر أمام أسيك الإيفوارى بهدفين مقابل هدف فى دورى أبطال أفريقيا وتعادل مع الاتحاد السكندرى بهدف لكل منهما. النتائج المهزوزة فى الفترة الأخيرة للأهلى وخاصة الخسارة فى لقائى الجولتين الأولى والثانية بدورى أبطال أفريقيا خلقت حالة من عدم الثقة بين الجماهير فى الفريق الأحمر وانتقادات بالجملة لأداء بعض اللاعبين بجانب ثورة غضب ضد الهولندى مارتن يول المدير الفنى واتهامات بالجملة له بسبب تراجع الأداء وهبوط مستوى بعض اللاعبين ووصل الأمر للحديث عن رحيل مارتن يول بعد لقاء القمة والاستعانة بمدرب جديد يقود الفريق فى ظل تراجع النتائج أفريقياً. الأهلى يبحث عن إثبات الذات واستعادة الثقة فى هذه القمة لأن الفوز على الزمالك منافسه المباشر يمثل دفعة معنوية فى توقيت مهم قبل لقاء الوداد المغربى بدورى أبطال أفريقيا بجانب أنه سيعيد الثقة المفقودة من جانب بعض الجماهير الأهلاوية. ويواجه الأهلى أزمة حادة بسبب الغيابات المؤثرة فى صفوفه خلال المباراة فى ظل إصابة الثنائى الهجومى عبدالله السعيد «شرخ فى عظمة الترقوة» والجابونى ماليك إيفونا «جزع فى الكاحل» وتأكد غيابهما بينما تحيط الشكوك مشاركة رمضان صبحى صانع الألعاب الذى يعانى من شد فى عضلة السمانة بخلاف غياب سعد سمير مدافع الفريق للإيقاف بجانب رغبة مارتن يول فى إبعاد صالح جمعة لاعب الوسط بسبب رفضه الخضوع لقياس الوزن وغيابه عن مران المستبعدين وهو ما جعل المدرب الهولندى يفرض عقوبات عليه بالمران المنفرد. وسيطرت حالة من التردد لدى مارتن يول بخصوص التشكيل الذى يبدأ به المباراة فى ظل مشاهدته بعض مباريات الزمالك الأخيرة أمام المصرى وسموحة وإنيمبا النيجيرى بجانب رغبته فى إراحة بعض اللاعبين قبل لقاء الوداد المغربى بدورى أبطال أفريقيا وفى الوقت نفسه يرغب فى الفوز على الزمالك لاستعادة الثقة. وتبدو التشكيلة الأقرب للأهلى فى لقاء القمة تضم الحارس أحمد عادل عبدالمنعم وأمامه الرباعى أحمد حجازى ورامى ربيعة وأحمد فتحى وصبرى رحيل للدفاع وفى الوسط حسام غالى وحسام عاشور «عمرو السولية» ومؤمن زكريا ووليد سليمان وفى الهجوم الغانى جون أنطوى ورمضان صبحى «عماد متعب». مارتن يول استقر على استمرار منح الفرصة لأحمد عادل من أجل إكسابه الثقة وفى ظل تراجع مستوى الحارس شريف إكرامى ولكن المدرب الهولندى حائراً فى استمرار تطبيق طريقة 4-4-2 التى اعتمد عليها فى لقاء الاتحاد أو تغييرها إلى طريقته المعهودة 4-3-3 باللعب بالثلاثى مؤمن ورمضان وأنطوى. ومنح الجهاز الفنى تعليمات خاصة للرباعى الدفاعى بالتمركز لإيقاف خطورة ثلاثى هجوم الزمالك محمود عبدالمنعم «كهربا» وباسم مرسى وأيمن حفنى بجانب تكليفات محددة للثنائى عاشور وغالى من أجل التمركز فى وسط الملعب وسرعة نقل الهجمات للأمام. المدرب الهولندى حرص على عقد جلسات مكثفة مع اللاعبين على هامش التدريبات الماضية لفرض حالة من التركيز وطالب بالفوز وحصد النقاط الثلاث لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث يستعيد الفريق الثقة وينهى الدورى بالفوز ويؤكد أحقيته فى التتويج بالفوز ذهابا وإيابا على منافسه الزمالك.