نجح قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية في كشف بؤرة إرهابية عنقودية لجماعة الإخوان الإرهابية بمحافظات الغربية, الشرقية, والبحيرةوأسيوط وينتمي عناصرها لكيان ما يسمي بلجان الحراك المسلح وينتهجون في مسلكهم وتوجهاتهم أقصي درجات العنف. وقد أدلوا عناصر الخلية باعترافات تفصيلية حيث أكدوا تلقيهم تعليمات من كوادر الجماعة بالغربية واستئجار بعض الأماكن بالمحافظة لتصنيع العبوات المتفجرة وتنظيم دورات تدريبية في فك وتركيب السلاح والأمن الشخصي والمعلومات وتكتيك حرب العصابات للاشتراك وتحريض المواطنين علي الخروج في مسيرات. وأضاف المتهمون أن كوادر الجماعة طلبوا من جميع أنصارهم تنفيذ عمليات تخريبية في محافظتي القاهرة والجيزة وقتل ضباط الجيش والشرطة واستهداف الأكمنة والمنشآت الشرطية بالمحافظات لزعزعة الأمن, مؤكدين أن ضرب الأمن في المحافظتين يؤثر سلبا علي اقتصاد البلاد ويتسبب في انهيار الاقتصاد. واعترف المتهمون بأنهم يتلقون الأموال من كوادر الجماعة بالخارج لتمويل المسيرات واستئجار بلطجية للسير في التظاهرات وإعطاء أموال لبعض المسجلين خطرا لإطلاق النيران علي المواطنين الذين يعترضون المسيرات وأنهم شاركوا في عدد من العمليات الإرهابية. وأدلوا باعترافات تفصيلية عن نشاطهم الإرهابي وارتكابهم28 واقعة تخريبية أبرزها استهداف عدد من السيارات الخاصة برجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء بالإضافة إلي عدد من أكشاك الكهرباء بنطاق محافظة الغربية, وإعدادهم لتنفيذ عدد آخر من العمليات الإرهابية إذ تمكنوا من رصد أهداف كان مزمع استهدافها وأبرزها عدد من ضباط وأفراد الشرطة وأعضاء من الهيئة القضائية, ومنشآت شرطية ومحولات كهرباء وخطوط وغرف غاز ومحطات إرسال شركات المحمول, وقطارات. وأكد الإرهابيون أنهم خططوا لحرق القطارات أثناء سيرها بين المحافظات لحث المواطنين علي الخروج في مسيرات وتظاهرات. وكان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد تلقي إخطارا من اللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني بورود معلومات تفيد برصد كوادر جماعة الإخوان الهاربة والمتورطين في تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة الحالية بالتزامن مع ذكري ثورة30 يونيو وذلك بهدف نشر الفوضي وأعمال التخريب وتكدير السلم والأمن الاجتماعي وعرقلة مسيرة التنمية الاقتصادية, وكذا للإيحاء باستمرار تواجدهم علي الساحة. علي الفور أصدر وزير الداخلية تعليماته بسرعة تقنين الإجراءات لضبط المتهمين وتم التنسيق مع رجال مباحث الوزارة بقيادة اللواء جمال عبد الباري مدير المباحث ورجال العمليات الخاصة بقيادة اللواء مدحت المنشاوي مساعد الوزير وتم استهداف البؤرة الأولي بمحافظة الغربية مما أسفر عن ضبط36 عنصرا من الإرهابيين وبتفتيش محال إقامتهم تم ضبط4 بنادق آلية, وطبنجة9 مم ماركة حلوان, و2 بندقية خرطوش, و2 فرد خرطوش, وكمية كبيره من الذخيرة مختلفة الأعيرة, الأسطوانات المخروطية التي تستخدم في تصنيع العبوات التفجيرية مادةtatb شديدة الانفجار, المعدات والأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات. وأكد المتهمون انتماءهم للجماعة الإرهابية وانخراطهم ضمن أنشطتها التنظيمية منذ سنوات كما اعترف قيادات البؤرة وهم: محمد جلال نقريش حركي/ الباز أفندي وعمرو عبدالسلام السيد الشريف حركي رفيق والسيد أحمد عبد السميع الهواري حركي/ العمدة ومحمد عبد السلام محمد أبو طاحون حركي/ مجدي ومحمود إبراهيم محمد إبراهيم قيصر حركي/ عصام, بتولي الباز أفندي أولهم مسئولية الحراك المسلح بالمحافظة واضطلاع الباقين ببعض المهام السرية والتنظيمية المتعلقة بتنفيذ الحوادث الإرهابية ومنها الرصد التنفيذ الدعم اللوجستي التخزين والتصنيع وقيامهم من منطلق نشاطهم باستئجار بعض الأماكن بالمحافظة لتصنيع العبوات المتفجرة وتنظيم دورات تدريبية في فك وتركيب السلاح والأمن الشخصي والمعلومات وتكتيك حرب العصابات. وأسفر استهداف البؤرة الثانية بمحافظات أسيوط, الشرقية, البحيرة عن ضبط هشام ممدوح محمد خليل ومحمود علاء عبد السلام وعلاء عبد الناصر ومحمد عمران والعثور بمنزل الأول علي معمل يحوي العديد من أدوات تصنيع العبوات المتفجرة, و5 قنابل يدوية كان يخفيها بمحل عمل أحد عناصره الهاربة بمدرسة الروضة الابتدائية بدائرة مركز أبوتيج محافظة أسيوط.. وقد أكد هؤلاء المضبوطون قناعتهم وباقي عناصر البؤرة بأفكار التنظيم واعتيادهم التواصل فيما بينهم عبر شبكة الإنترنت, وموقع فيس بوك كما اعترفوا بارتباط أولهم بمجموعة من عناصر لجان العمليات النوعية الإخوانية ببلدته بأسيوط جميعهم من العناصر المطلوبة في قضايا جماعة الإخوان الإرهابية والذين اضطلعوا بتدريبه علي تصنيع العبوات المتفجرة, وقيامه فيما بعد بربط الباقين بعناصر بؤرته التي يترأسها المكني/ أبو لؤي المصري جار تحديده الذي كلفهم بتدبير أحد الأماكن بالمحافظة لتكون وكرا للهروب والتدريب علي استخدام السلاح. وكذلك قيامه وعناصر مجموعته برصد العديد من الأهداف الحيوية بمحافظة أسيوط أبرزها تمركزين أمنيين بمدينة أسيوط تمهيدا لاستهدافها خلال الفترة المقبلة. هذا وأكدت وزارة الداخلية عزمها الشديد علي المضي قدما لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين علي القانون في ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد, وتهيب بالمواطنين للتفاعل الجدي معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والإبلاغ عنها حفاظا علي أمن الوطن ومقدراته.