في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا التفجيرات التي ضربت المملكة العربية السعودية مساء أمس إلي4 شهداء و6 جرحي, أكدت مصر حكومة وشعبا تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب, وأكد مجلس النواب ووزارة الخارجية والأزهر في بيانات رسمية إدانتهم الكاملة لهذه العمليات الخسيسة التي تستهدف استقرار البلد العربي الشقيق. وفي بيان له أصدره مساء أمس; أكد مجلس النواب أن مصر وشعبها يقفون في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول العبث بأمن ومقدرات واستقرار المملكة, إلي أن تقتلع جذور هؤلاء المفسدين في الأرض من أوطانها. وأعرب عن بالغ مواساته والشعب المصري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز, والشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشوري والشعب السعودي الشقيق, داعيا الله أن يسكن شهداء هذه الأحداث فسيح جناته, ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويعجل بشفاء المصابين. بينما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إدانة مصر للهجوم الإرهابي, مؤكدا وقوف مصر وتضامنها الكامل مع المملكة في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها, وشدد علي الموقف المصري الثابت علي ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. بينما أدان الأزهر الشريف بشدة التفجيرات, وجدد حسب بيانه مساء أمس, تأكيده حرمة إراقة دماء الآمنين والأبرياء, وحرمة بيوت الله وخاصة المسجد النبوي الشريف الذي له المكانة العظيمة في قلوب المسلمين جميعا, منددا بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم, والوصول من خلال الاعتداء عليها لمآربهم وأفكارهم الخبيثة, خاصة في هذه الأيام الكريمة, التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتي بقاع الأرض. وأكد الأزهر وقوفه إلي جانب السعودية في محاربة الإرهاب, والتصدي له حتي القضاء عليه واقتلاعه من جذوره, مطالبا جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بالوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب ومحاصرته في كل مكان. وتابع: الأزهر الشريف, إذ يدين هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة, فإنه يتقدم بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية, كما يتقدم بخالص مواساته لأسر الشهداء, داعيا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته, وأن يمن علي جميع المصابين بالشفاء العاجل. فيما أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن التفجير قرب الحرم النبوي جريمة خسيسة لا يمكن تصورها, مشددا علي أن التفجيرات الأخيرة لن تثنينا عن مواصلة الجهد لمحاربة الإرهاب. وأشار إلي أن إجرام الإرهابيين بلغ مداه, ومحاربة الإرهاب مسئولية الجميع, معتبرا أن الأحداث الإرهابية لن يكون لها تأثير في مسيرة السعودية. وأضاف: الإرهاب خطير كمرض السرطان, ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه, ويجب أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره, معتبرا أنه لا يمكن أن نصف شيوخ التطرف بالشيوخ أو العلماء.