مع اقتراب موعد عقد اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في أغسطس القادم لاختيار مجلس جديد لإدارة اللعبة لمدة4 سنوات من خلال الانتخابات التي تحدد لها الأسبوع الأخير من أغسطس القادم, وفق ما أعلن عنه العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد والقائم بأعمال المجلس بعد استقالة أعضائه. بدأت تحركات قوية من رموز اتحاد كرة القدم تسعي لتقريب وجهات النظر بين المرشحين المحتملين لرئاسة الاتحاد سمير زاهر الرئيس السابق للاتحاد وهاني أبو ريدة عضو الاتحاد السابق وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والإفريقي حاليا. التحركات يشارك فيها الكثيرون خاصة المقربين من طرفي المنافسة القادمة علي رئاسة الجبلاية زاهر وأبو ريدة أمثال اللواء حرب الدهشوري الرئيس السابق للاتحاد والذي عمل معه خلال ولايته بالجبلاية كل من زاهر كعضو ثم وكيل وأبوريدة كرئيس لمنطقة بورسعيد ثم عضو بمجلس الاتحاد, بالإضافة لشخصيات عملت مع الطرفين أمثال حازم الهواري ومجدي عبد الغني وأحمد مجاهد وسيف زاهر وغيرهم والهدف منها إيقاف نزيف الأموال التي يتم إنفاقها من الطرفين من أجل الحصول علي رضا وقبول ودعم الأندية أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد, وكذا عدم احتدام المعركة الانتخابية بينهما وقيام كل منهما بفتح الملفات المغلقة للآخر والتي من شأنها أن تهز صورتهما أمام الرأي العام الكروي. وتم خلال الاتصالات بين الطرفين عرض مشروع توافق بينهما بأن يتم اختيار أحدهما لخوض الانتخابات علي رأس قائمة توافقية ما بين القائمتين تضم ما يزيد علي عشرة أعضاء لفتح الفرصة أمام الجميع وترك عملية اختيار أعضاء المجلس العشرة بخلاف الرئيس للجمعية العمومية علي أن يتم ترضية الطرف المتنازل عن الانتخابات من رئاسة شركة الأندية المحترفة بالدوري الممتاز وكذا عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم. ونفس الأمر بالنسبة للأعضاء الذين سيتم استبعادهم من الانتخابات حيث سيتم ترضيتهم من خلال المناصب المختلفة داخل الاتحاد ولجانه ومناطقه وبالصورة التي تنهي الصراع المشتعل حاليا وتؤدي في نهاية الأمر لقرب حسم الانتخابات بالتزكية بعيدا عن الصراعات الانتخابية. الجميل أن هذه التحركات لم تلق القبول الكافي لدي الطرفين حيث يري سمير زاهر أن حقه علي المهندس هاني أبوريدة بعد سنوات الاحتضان والدعم له من خلال الفترة التي كان فيها وكيلا للاتحاد ثم رئيسا, والتي تم خلالها الدفع بالأخير لمقاعد الاتحادين الدولي والإفريقي, والمنطق يؤكد ضرورة تنازل أبوريدة له عن هذه الانتخابات خاصة وأن الأخير ليس لديه الوقت الكافي للتركيز مع الكرة المصرية بسبب عضويته للمكتبين التنفيذيين بالاتحادين الإفريقي والدولي. أما هاني أبو ريدة فيري أن الوقت قد حان لاعتلاء قمة الكرة المصرية من خلال رئاسته لاتحاد كرة القدم واستغلال قوة علاقاته الدولية للدفع بها للأمام, وأن الظروف في الوقت الحالي غير ملائمة لعودة سمير زاهر من جديد لقيادة الاتحاد.