أشاد مجلس الوزراء الفلسطيني بوقوف مصر الدائم إلي جانب الشعب الفلسطيني, وجهودها الصادقة ومساعيها المتواصلة لتسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود4 يونيو1967 وعاصمتها القدسالمحتلة. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام اللهالمحتلة امس برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله, وناقشت مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس|( أبومازن) أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة, التي حدد فيها أسس الموقف الفلسطيني من المبادرة الفرنسية, بحيث تكون مرجعيتها قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة, لاسيما القرارات رقم242, و338, و1397, و1515, و194, وكذلك مبادرة السلام العربية, وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة, لتحقيق حل الدولتين علي أساس حدود1967, وتكون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين. ومن جانبه لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي خطة سلام عربية طرحت منذ14 عاما في مسعي لتصدير صورة أكثر لينا علي الصعيد الدولي للائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل والذي ينظر له علي نطاق واسع علي أنه أكثر تشددا تجاه مسألة الدولة الفلسطينية. وفي خطوة وصفها بعض المعلقين السياسيين والساسة المعارضين بأنه تحول ووصفه متحدث باسم نتنياهو بأنه تطور مهم قال رئيس الوزراء اليميني أمس الاثنين إن مبادرة السلام السعودية التي طرحت عام2002 بها عناصر إيجابية لكنها تحتاج لبعض المراجعات. ولفت نتنياهو إلي عرض الدول العربية السابق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة في وقت يحاول فيه أن يتصدي لضغط فرنسي من أجل عقد مؤتمر دولي فيما يتصل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويأتي موقف نتنياهو من خطة السلام العربية بعد تعيين السياسي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع في ائتلاف فضفاض أمس الاول. وأثار تعيين ليبرمان مخاوف في الداخل والخارج. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن نتنياهو يمارس لعبة علاقات عامة. لكن نيكولاي ملادينوف منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رحب بتصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي. وأكد المالكي أهمية المبادرة الفرنسية للسلام, وضرورة العمل الدولي المشترك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع الآليات اللازمة لذلك.