خلال افتتاحه توسعات مجمع الأسمدة بدمياط:

الرئيس: حالة عدم الاستقرار كلفت مصر خسائر بالمليارات..وتوسعات موبكو إضافة جديدة للاقتصاد المصري السيسي: مصر تمضي بخطي واثقة نحو التنمية.. وافتتاح مشروعات جديدة الشهر المقبل

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن مصر تمضي بخطي واثقة علي طريق التقدم والنهوض الاقتصادي. وذلك علي الرغم من ازدياد الضغوط عليها ومحاولات عرقلتها.
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس أمس توسعات بمجمع شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو بدمياط, حيث تشمل التوسعات خطين جديدين باستثمارات تبلغ مليار و960 مليون دولار لانتاج3 و1 مليون طن من سماد اليوريا و120 الف طن من الامونيا سنويا ليصل اجمالي انتاج المجمع الي2 مليون طن يوريا سنويا بنسبة1% من الانتاج العالمي وهو ما يعد إضافة مهمة لصناعة الأسمدة في مصر للوفاء باحتياجات السوق المحلية في إطار عملية التنمية الزراعية التي تشهدها الدولة, بالإضافة إلي زيادة التصدير وتقديم نموذج متميز لتعظيم القيمة المضافة لاستخدام الغاز الطبيعي.
وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن الرئيس استمع إلي شرح تفصيلي من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية, عن إستراتيجية الوزارة التي تتضمن ستة أهداف, يأتي في مقدمتها جعل مصر مركزا إقليميا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط, بالإضافة إلي تكثيف أعمال البحث والتنقيب عن الغاز والبترول, وزيادة الاعتماد علي الغاز الطبيعي.
وشدد الرئيس علي العلاقة الوثيقة بين تحقيق الاستقرار وتنفيذ مشروعات التنمية مشيرا في هذا الشأن إلي تحمل الاقتصاد المصري خسائر بلغت60 مليار جنيه خلال عامين نتيجة تأخر تنفيذ أحد المشروعات البترولية بسبب الأحداث التي مرت مصر بعد عام.2011
ونوه السيسي إلي أن تشغيل محطات الكهرباء يتطلب جهودا مضنية وتمويلا باهظا حيث يتطلب توصيل الغاز المستورد إلي تلك المحطات تشييد محطات للتغيير وشبكات لنقل الغاز وتوصيله علي الشبكة القومية تمهيدا لنقله إلي محطات الكهرباء والمصانع.
وتحدث الرئيس في كلمته إلي مواطني دمياط, مؤكدا أن الدولة لن تقبل أن يتسبب أي مشروع في تعريض حياة المصريين للخطر, مشيرا في الوقت نفسه إلي محاولات قوي الشر والسوء الترويج للشائعات والتشكيك لعرقلة جهود الدولة نحو التنمية.
وأضاف الرئيس أنه سيتم في شهر يونيو المقبل افتتاح مستشفي دمياط العسكري الذي يجري تجهيزه بالمعدات الطبية, بالإضافة إلي مساكن جمصة, وكوبري المنصورة وكوبري طلخا, فضلا عن وضع حجر الأساس لمدينة دمياط للأثاث التي سيتم افتتاحها في يونيو.2017
وخلال كلمته اوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن إجمالي تكلفة احتياجات مصر من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال الشهور التسعة الأخيرة بلغت124 مليار جنيه, ترتفع الي211 مليار جنيه اذا تم تقديرها بالاسعار العالمية.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول, أن من أهم أهداف إستراتيجية قطاع البترول, تأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي, والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي. في صناعة البتروكيماويات وتعظيم القيمة المضافة وتحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة.
وبشأن احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي وكيفية تأمينها, أوضح المهندس الملا, أن الوزارة تعمل من خلال عدة إجراءات أساسية وتتمثل في تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لزيادة احتياطات وإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي والإسراع بمشروعات تنمية الاكتشافات البترولية وتنويع مصادر توفير احتياجات البلاد من الزيت الخام والغاز وتأمين استيراد المنتجات البترولية والغاز الطبيعي لاستكمال احتياجات البلاد وتطوير وتوسعة معامل التكرير لزيادة إنتاج المنتجات البترولية عالية الجودة.
وقال وزير البترول إنه خلال العامين الماضيين تم إبرام66 اتفاقية بترولية منها50 اتفاقية جديدة و16 تعديلا لاتفاقيات قديمة منهم42 اتفاقية تخص هيئة البترول و14 اتفاقية للشركة القابضة للغازات الطبيعية و10 اتفاقيات لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول ويلتزم الشريك بإنفاق في هذه الاتفاقيات بحد أدني3 ر14 مليار دولار.
وأوضح أنه منذ عام2014 و2015 تمكنت الوزارة من تفعيل هذه الاتفاقيات التي كان من أثرها مشروعان كبيران مثل مشروع ظهر وشمال الإسكندرية مما أوجد ثقة عند الشركات العالمية في مناخ الاستثمار بمصر وتكثيف عمليات البحث وسرعة وضع الاكتشافات علي الإنتاج.
وتابع الملا قائلا أصبحنا اليوم متواجدين علي الأجندة العالمية علي مدار العام, من خلال طرح3 مزايدات سنوية تغطي جميع قطاع البترول من خلال هيئة البترول والشركة القابضة للغاز والقابضة لجنوب الوادي بحيث تطرح كل شركة منها بطرح في المناطق المرخص لها, وبالتالي بدأنا بهيئة البترول وطرحنا بالفعل11 منطقة, وسيكون موعد غلق المزايدة في31 أغسطس المقبل.
وتابع وزير البترول إنه بالنسبة للزيت الخام تم الحفاظ علي معدلات الإنتاج خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ عدد من المشروعات وحفر الآبار بمناطق خليج السويس والصحراء الغربية والشرقية باستثمارات سنوية في حدود5 ر1مليار دولار وتم وضع معظم اكتشافات الزيت الخام الجديدة علي الإنتاج باستخدام التسهيلات القائمة.
وفيما يخص الغاز الطبيعي. قال الوزير إن هناك عددا كبيرا من المشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها في الفترة المقبلة, منوها الي انه تم خلال العامين الماضيين تنفيذ18 مشروعا لتنمية حقول الغاز باستثمارات5 ر4 مليار دولار بمعدل إنتاج حوالي7 ر1 مليار قدم مكعب ساهمت في تعويض التناقص الطبيعي للحقول.
وتابع الوزير أنه يجري حاليا تنفيذ12 مشروعا لتنمية حقول الغاز باستثمارات تقدر بحوالي7 ر32 مليار دولار بمعدل إنتاج يتزايد تدريجيا ليصل بنهاية عام2019 إلي ما بين5 ر5 إلي6 مليار دولار.
وأضاف أن أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي هي حقل ظهر, وحقول شمال الإسكندرية,و حقل نورس, موضحا أن إجمالي استثمارات المشروعات الثلاثة تقدر بحوالي27 مليار دولار وأن إجمالي معدلات الإنتاج القصوي للمشروعات الثلاثة تبلغ4.6 مليار قدم مكعب في اليوم.
وفيما يتعلق بحقل ظهر, قال الوزير إن هذا الحقل يوجد فيه شريك إيطالي ويعد أكبر كشف في مصر وعلي مستوي البحر المتوسط والعالم أيضا حيث يبلغ الاحتياطي30 تريليون قدم مكعب, ومن المخطط بدء الإنتاج المبكر أواخر2017 بمليار قدم مكعب ويزيد تدريجيا ليصل إلي7 ر2 مليار قدم في اليوم عام2018 ثم ينتهي في.2019
وقال الوزير إن تكلفة الاستهلاك من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بلغت124 مليار جنيه خلال الفترة بين يوليو2015 وحتي مارس2016 وهو ما يعادل211 مليار جنيه بالأسعار العالمية, ويعادل88 مليار جنيه بالأسعار الجبرية المدعمة التي يتم البيع بها.
ووجه الرئيس في كلمته الشكر لكل من ساهم في إنجاز مشروع التوسعات بمجمع شركة موبكو للأسمدة من الحكومة المصرية ووزارة البترول والقوات المسلحة, منوها إلي أن الشهرين القادمين سيشهدان افتتاح عدد من المشروعات لصالح الشعب المصري.
وقد قام الرئيس بجولة تفقدية أزاح خلالها الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بافتتاح التوسعات بشركة موبكو, كما استمع إلي شرح تفصيلي علي نموذج للتوسعات, ثم تفقد غرفة التحكم, والتقي بمجموعة من العاملين بالمشروع.