خلال افتتاح الرئيس السيسي لمشروع توسعات موبكو للأسمدة بمحافظة دمياط، قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه جار العمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، مشيرًا إلى أن تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول المتمثل بتأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى يشمل تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لزيادة إنتاج واحتياطيات البترول والغاز والإسراع بمشروعات تنمية اكتشافات الغاز الطبيعى، وتنويع مصادر توفير احتياجات البلاد من البترول والغاز، وتأمين استيراد الغاز الطبيعى لاستكمال احتياجات البلاد، وتطوير وتوسعة معامل التكرير لزيادة إنتاج المنتجات البترولية عالية القيمة، إضافة إلى رفع كفاءة البنية الأساسية لاستقبال وتداول المنتجات البترولية. وأشار وزير البترول إلى أنه خلال العامين الماضيين تم إبرام 66 اتفاقية بترولية مع شركات عالمية باستثمارات حدها الأدنى 3ر14 مليار دولار، وذلك بعد توقف دام أكثر من 3 سنوات، مشيرًا أن عام 2016 يشهد طرح 3 مزايدات عالمية لهيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول في 28 منطقة بخليج السويس والصحراء الغربية والبحر المتوسط والدلتا، موضحًا أن المردود الإيجابى لهذه الإجراءات تنفيذ أكبر مشروعين للغاز في البحر المتوسط (ظهر وشمال الإسكندرية)، وزيادة ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار في مصر، إضافة إلى تكثيف أنشطة البحث وسرعة وضع اكتشافات الغاز والبترول على خريطة الإنتاج، حيث بلغ إجمالى استثمارات مشروعات تنمية هذه الاكتشافات نحو 65 مليار دولار. وأضاف وزير البترول أنه أمكن الحفاظ على معدلات إنتاج الزيت الخام خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ عدد من المشروعات باستثمارات سنوية في حدود 5ر1 مليار دولار، كما أن هناك عددًا كبيرًا من مشروعات الغاز الطبيعى تم تنفيذها خلال العامين الماضيين بلغ عددها 18 مشروعًا باستثمارات 5ر4 مليار دولار بمعدل إنتاج نحو 7ر1 مليار قدم مكعب يوميًا ساهمت في تعويض جزء من التناقص الطبيعى للحقول إضافة إلى إنتاج نحو 17 ألف برميل يوميًا من المتكثفات، وتابع وزير البترول أنه جار حاليًا تنفيذ 12 مشروعًا آخرًا لتنمية حقول الغاز باستثمارات نحو 33 مليار دولار بمعدل إنتاج يتزايد تدريجيًا ليصل بنهاية عام 2019 إلى ما بين 5ر5 -6 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز و20 ألف برميل يوميًا متكثفات.
