استمرار للضغوط علي الزعيم الليبي معمر القذافي, دعت أمس كاترين أشتون الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للرحيل, ولسماع صوت شعبه. وأعربت خلال تصريحات صحفية بعد لقائها بنائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج, الموجود حاليا في بروكسل, عن' القلق الشديد' للأنباء الواردة من ليبيا, وقالت' أنضم إلي الأصوات المطالبة برحيل القذافي, فما يحدث في ليبيا حاليا يبقي غير مقبول بالمرة'. وأوضحت أنها بحثت مع ضيفها البريطاني الوسائل اللازمة من أجل تعزيز التضامن و حشد الجهود الأوروبية من أجل دعم الشعوب في منطقة شمال أفريقيا, بعد التغييرات التي حصلت في مصر وتونس وليبيا. وفي بروكسل دعا رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو القذافي إلي الرحيل فورا وترك الشعب الليبي بسلام جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده باروسو أمس في بروكسل عقب مناقشة المفوضية الأوروبية للوضع الليبي بشكل خاص.. مشيرا أن القذافي هو المشكلة وليس الحل.. وقال لقد فقد هذا الرجل الذي يقوم بقتل شعبه كل شرعية تؤهله للبقاء وعليه أن يرحل فورا ويترك الشعب الليبي يقرر مصيره بحرية. ووصف باروسو ب غير المقبول الوضع الآن في ليبيا, مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات مع جميع الأطراف الدولية وكذلك جامعة الدول العربية من أجل دراسة كل الاحتمالات الممكنة التي يؤمل أن تؤدي إلي رحيل الزعيم الليبي ولكن الشعب الليبي هو من يقرر أولا وأخيرا ما يريد فعله. من ناحية أخري رحب وزير الخارجية الألماني فستر فيللا بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة بتعليق عضوية ليبيا, وقال إنها المرة الأولي التي يستبعد فيها المجلس دولة عضو بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان, مذكرا بأن ألمانيا هي التي تقدمت بهذه المبادرة وساندتها في المجلس.