تصاعدت أمس الضغوط الدولية علي الزعيم الليبي معمر القذافي لدفعه إلي التنحي, حيث قالت الولاياتالمتحدة وألمانيا إنه فقد شرعيته, بينما أسقطت بريطانيا حصانته الدبلوماسية. وقال وزير خارجيتها إن الوقت قد حان كي يتنحي القذافي عن السلطة. يأتي ذلك في وقت قالت فيه إيطاليا إن نهاية حكم القذافي أمر محتوم. في الوقت نفسه, رحب الاتحاد الأوروبي بفرض مجلس الأمن عقوبات ضد ليبيا. وأجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي أوباما لاستعراض تطورات الوضع في ليبيا. وصرح نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف ستيجمانز بأن الجانبين اتفقا علي أن القذافي فقد شرعيته وهو ما برهن عليه في أعماله الموجهة ضد شعبه, وأنه لابد أن يكون لذلك نهاية. وأعربت ميركل وأوباما عن أملهما في التوصل السريع لفرض عقوبات في مجلس الأمن الدولي ضد هذه الإجراءات وما يحدث في ليبيا. و قالت بريطانيا أمس إنها سحبت الحصانة الدبلوماسية في بريطانيا من الزعيم الليبي معمر القذافي مما يزيد الضغوط علي الزعيم الليبي من أجل التنحي بعد حملة قمع دموية شنتها حكومته ضد التمرد علي حكمه. وقال مسئولون إن الخطوة التي تدعم عقوبات وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السبت الماضي لم يسبق لها مثيل من جانب بريطانيا ضد رئيس دولة مازال في الحكم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لهيئة الاذاعة البريطانية بأقوي لهجة تستخدمها الحكومة الائتلافية التي تشكلت قبل تسعة أشهر بشأن الأزمة بالطبع حان الوقت لأن يرحل العقيد القذافي. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس إن نهاية حكم القذافي أمر محتوم. وتابع فراتيني أن معاهدة الصداقة والتعاون بين ليبيا وإيطاليا علقت فعليا. وأضاف لتليفزيون سكاي ايطاليا علي ما أعتقد وصلنا إلي نقطة اللاعودة. وأجاب ردا علي سؤال عما إذا كان يتحتم علي القذافي التنحي قائلا هذا أمر محتوم. ورحب الاتحاد الأوروبي أمس بتبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول ليبيا الخاص ببحث فرض عقوبات علي ليبيا. وقالت كاترين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي- في بيان أمس- إن الاتحاد يصدق بالكامل علي هذا القرار وسينفذ الإجراءات التقييدية كأمر ملح. علي صعيد متصل, توجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي جنيف أمس للتشاور مع الحلفاء بشأن الخطوات التالية لمواجهة الأزمة في ليبيا بعد قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة ضد القذافي وأفراد اسرته. وسوف تلتقي كلينتون بوزراء خارجية دول اوروبية ومبعوثين عرب وافارقة في جنيف وستصبح اليوم اول وزير خارجية أمريكي يخطب في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.