حصل كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق ليستر سيتي علي النهاية التي ظل يحلم بها أسابيع طويلة.. دراما علي طريقة السينما الأمريكية منحت مدرب ليسترسيتي, الأسطورة, لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي. وعمت الفرحة المختلطة بالدموع نادي ليستر سيتي وجماهيره الذين تابعوا مباراة سبيرز والبلوز لحظة بلحظة.. وضع الثعالب أيديهم علي البطولة, انتظارا للوقوف قريبا علي منصة التتويج, التي أفسح لهم الطريق إليها فريق تشيلسي بتعادله الحاسم مع توتنتهام بهدفين لكل فريق في ساعة متأخرة من مساء أمس. ووصف الإعلام الرياضي البريطاني إنجاز ليستر بأنه أحد أعظم القصص في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.. وكما فعلها إيدين هازارد الموسم الماضي, فقد سجل هدف التعادل الثاني لتشيلسي. وكان هو نفسه الذي سجل هدف الفوز علي كريستال بالاس ليمكن البلوز من الفوز بالبطولة2014/.2015 وبهذا التعادل, حرم تشيلسي ضيفه من صناعة التاريخ أيضا بأن يفوز علي البلوز لأول مرة منذ عام.1990 فلم يفز توتنهام علي تشيلسي علي أرضه طوال ال26 عاما الماضية شهد فيها ستامفورد بريدج25 مباراة.. بهذا الفوز خسر توتنهام سبيرز ثلاث نقاط وتجمد رصيده عند69 نقطة. وبذلك يبقي الفارق بينه وبين ليستر سيتي8 نقاط, ولم يتبق له سوي مباراتان فقط مجموع نقاطهما, في حالة فوزه بهما,6 نقاط. وبذلك ضاع أمام عينه حلم الفوز باللقب لأول مرة منذ عام.1961 كان رانييري قد عبر عن أمله في نهاية سعيدة علي طريقة السينما الأمريكية, ينتصر فيها البطل, لسباق طويل مثير بينه وبين توتنتهام وأرسنال علي البريميير ليج, أكثر دوريات العالم إثارة وتنافسية. مشهد النهاية جسد علي مسرح ستامفورد بريدج, ملعب تشيلسيالبلوز للعام الثاني علي التوالي. فقد فاز البلوز الموسم الماضي علي نفس الملعب باللقب بعد تغلبهم بهدف واحد مقابل لاشيء علي كريستال بالاس.وبذلك يكون تشيلسي قد أهدي, بحرمان منافسهم من تحقق حلمهم, رانييري, مدربهم السابق, هدية ثمينة للغاية. وفاز البطل الذي لا يزال علو نجمه مفاجأة في سماء الكرة الانجليزية, لأول مرة في تاريخه الذي يبلغ132 عاما. فقد كاد الفريق يهبط إلي دوري الدرجة الأقل الموسم الماضي. وفي بداية الموسم الحالي, كان الرهان عليه لا يتجاوز1/5000, وكانت أكثر التوقعات تفاؤلا تشير إلي أنه لن يتجاوز منطقة الوسط في الترتيب بالدوري الانجليزي. واستحقت المباراة صفة لقاء الموت, أي الفوز الحتمي للفريق الضيف. وخاضه البلوز بإصرار معلن علي ضرورة حرمان الضيوف من تسلم اللقب منهم لأنهم فريق لندني منهم.. وانتهي الشوط الأول نهاية محزنة لتشيلسي وليستر سيتي بعد تقدم توتنهام بهدفين صادمين لجماهير البلوز, في الدقيقة35 وسجله كين, و44 وسجله سونج. غير أن قدوم هازارد في الشوط الثاني غير مجري المباراة التي اتسمت بدرجة كبيرة من السخونة والخشونة والعراك أحيانا. وفي الدقيقة ال58 سجل كاهيل هدف تشيلسي الأول, ثم تبعه هازارد بهدف التعادل في الدقيقة ال.83 وبلغ عدد البطاقات الصفراء9,12 لتوتنتهام و3 لتشيلسي. لم تكن النتيجة مفاجئة لموريتشيو بوتشتينو, مدرب سبيرز. فقال قبيل المباراة إنه إذا لم يكن ممكنا الفوز باللقب هذا الموسم, فإنه يجب أن نحاول الموسم المقبل. وأضاف قدرات النادي الفريق هائلة, والشيء المهم هو بناء المشروع والفلسفة وإرساء الأساس. وهذا الأساس, من وجهة نظره, هو الآن راسخ للغاية, واصفا المستقبل بأنه يمكن أن يكون ممتازا. وبعد انطلاق صافرة النهاية علي أرض ستامفورد بريدج, ملأ صراخ جماهير ليستر أجواء إنجلترا. واستمرت احتفالات الثعالب حتي ساعات الصباح الأولي.. وتابع لاعبو ليستر سيتي المباراة من منزل جيمي فاردي, مهاجم السبيرز, الذي منحته جمعية الكتاب المختصين في كرة القدم أخيرا لقب لاعب العام. ثم تبادلوا الأنخاب بعد انتهاء المباراة وتأكيد فوز فريقهم بالبطولة العريقة. وقال ويس مورجان, كابتن فريق ليستر إن شعوره هو أفضل شعور طوال مشواره الرياضي.. وأضاف لا يمكن أن أكون أكثر فخرا من فخري الآن بأن أكون جزءا من هذا الفريق.. كل واحد منا عمل بجد واجتهاد من أجل هذا الهدف, ولم يصدق أحد أننا يمكن أن نفعلها, ولكن ها نحن حققنا ذلك.. أصبحنا أبطال البريميير ليج بجدارة.وقال لا أستطيع الانتظار حتي يوم السبت كي أشهد لحظة وضع يدي علي الكأس. وهنأ بوتشتينو منافسه رانييري وفريقه بالفوز بالبطولة. وأكد أن الثعالب يستحقون الفوز. وقال إنه يجب أن يشعر فريقه بالفخر لما حققه طوال مشوار البطولة حتي الآن. وأضاف لقد قاتلنا للفوز بالبطولة.. وعلينا الاستعدادللمباريات المقبلة والموسم المقبل. ورغم تعبيره عن خيبة الأمل لعدم الفوز هذا الموسم, أشار بوتشتينو إلي أن هذه هي كرة القدم وتلك هي المنافسة. محرز فاردي .. دويتو الرعب محرز فاردي.. دويتو الرعب.. عندما يذكر التاريخ مسيرة فوز فريق ليستر سيتي بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز البريمير ليج سيكون بين سطور صفحاته مكانة بارزة جدا إلي الدويتو المرعب, دويتو الهجوم جيمي فاردي الإنجليزي ورياض محرز الجزائري.. أفضل رأسي حربة في رحلة البريمير ليج. من يتابع مسيرة36 مباراة يجد دورا أسطوريا للثنائي الخطير محرز25 عاما وفاردي29 عاما, لعبت أهدافهما ال39 هدفا حتي الآن دور البطولة في حسم الفريق40 نقطة من إجمالي77 نقطة حاز عليها الفريق. وكلاهما كان بطل الصدفة في النادي, فالنجم رياض محرز يعد أهم اكتشاف للمدرب رانييري الذي منحه كل الثقة, فيما أصبح فاردي المهاجم الأول للمنتخب الإنجليزي بفضل أهدافه الجميلة وقدرته الخيالية في تسجيل من ألعاب الهواء. ويمثل محرز بالنسبة إلي ليستر سيتي العقل المفكر والملهم فيما يعد فاردي طرزان الهجوم صاحب القوة الجسدية واللياقة البدنية. وعند تتويج ليستر سيتي, كان فاردي في صدارة لائحة هدافي الفريق وثالث هدافي الدوري الإنجليزي برصيد22 هدفا فيما سجل رياض محرز17 هدفا. وكان رياض محرز كتب تاريخا كبيرا تمثل في الحصول علي لقب أفضل لاعب في البريمير ليج محققا إنجازا تاريخا كبيرا لم يحققه أي لاعب عربي من قبل ومتفوقا علي أسماء كبيرة جدا من عينة سيرجيو أجويرو ومسعود أوزيل ووايني روني وسيسك فابريجاس من عمالقة الدوري الإنجليزي. مكاسب مالية وأرباح جنونية ليستر سيتي يدخل قائمة المليونيرات.. هكذا بات الوضع مع أكبر أرباح مالية سنوية تنتظر النادي في تاريخه الطويل بسبب فوزه ببطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.. مكاسب ليستر سيتي ليست فقط بالجنيه الإسترليني بل تمتد إلي اليورو أيضا وعبر أرباح تضع النادي في مصاف أغني الأندية في عام2016 وتتيح له إبرام صفقات قوية جدا لتدعيم صفوفه في المستقبل.. أول جائزة مالية يحصدها ليستر سيتي هي الحصول علي89 مليون جنيه إسترليني مكافأة بطل البريميرليج من رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية.. وينال لستر سيتي جائزة أخري قياسية ومدوية تتمثل في الحصول علي83 مليون جنيه إسترليني اعتبارا من الموسم المقبل عائد بث مبارياته داخل وخارج إنجلترا أي مبارياته في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا. كما تتضاعف الجوائز المالية المرتقبة حيث أصبح فوزه ببطولة الدوري الإنجليزيوحصوله علي بطاقة التأهل لمرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا يتيح له الحصول بعد أسابيع قليلة علي12 مليون يورو نظير المشاركة في البطولة. وذكرت تقارير رياضية أن هناك دراسات لأرباح متوقعة من بينها الحصول علي زيادة قيمتها60 مليون جنيه إسترليني في عائد الإعلانات والرعاية بالإضافة إلي8 ملايين يورو لو حقق حلم التأهل إلي دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. المعركة الكبري مع دقات التاسعة إلا الربع مساء الليلة, تبدأ المعركة الكبري حينما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني مع أتلتيكو مدريد الإسباني في ملعب أليانز أرينا الرهيب معقل النادي البافاري في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. لغة الحسابات معروفة ومفهومة بعيدا عن أي لوغاريتمات, بايرن ميونيخ يدخل اللقاء ولابديل أمامه سوي الفوز بفارق هدفين من أجل العبور للنهائي الأول له منذ فوزه بالبطولة عام2013 ولأول مرة مع الإسباني بيبي جوارديولا المدير الفني المنتظر رحيله عن النادي في أول يونيو المقبل بعد3 سنوات رائعة. في المقابل يسعي أتلتيكو مدريد للحفاظ علي تفوقه بهدف دون رد ويحتاج إلي التعادل بأي نتيجة أو الخسارة المباشرة2/1 لحسم النتيجة وبطاقة التأهل له وتكرار إنجاز2014 عندما بلغ المباراة النهائية. الملك والأمير إيد واحدة صلاح يسجل.. وتوتي ينقذ.. وروما يفوز3 2 من جديد عاد الأمير محمد صلاح وبرفقته ملك روما الأول فرانشيسكو توتي ليلعبا معا هذه المرة دور البطولة المطلقة في حسم3 نقاط غالية جدا لفريق العاصمة بعد الفوز الصعب والمثير علي جنوي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقائهما أمس علي ملعب جنوي في الجولة36 من عمر الدوري الإيطالي. محمد صلاح وضع روما في المقدمة, ثم أنقذ توتي الفريق من التأخر, وظهر في الثواني الأخيرة ستيفان الشعراوي ليسجل هدف الانتصار الغالي ليرفع روما رصيده إلي74 نقطة فيما تجمد رصيد جنوي عند43 نقطة في المركز الثاني عشر. العالم كله يعرف أين ليستر الآن علق كيث فاز, عضو مجلس العموم البريطاني, عن المنطقة التي يقع فيها نادي ليستر سيتي علي هذه الإنجاز التاريخي بأن العالم كله يعلم الآن أين تقع ليستر علي الخريطة. وقال فاز النائب عن دائرة ليستر إيست, إن هذه معجزة تستحق الإعجاب في عالم الرياضة وخارج حدود هذا العالم, والناس في كل ركن من الكرة الأرضية يعلن الآن أين تقع ليستر.