اعتبر المتحدث باسم رئيس مجلس النواب العراقي عماد الخفاجي أن أزمة البرلمان في طريقها إلي الانفراج في ظل وجود رغبة بعقد جلسة شاملة للبرلمان, وذلك عقب اجتماع وفدا من النواب المعتصمين مع تحالف القوي العراقية لمناقشة أزمة رئاسة مجلس النواب العراقي. وقال الخفاجي- في تصريح صحفي أمس- إن الأزمة بشكل عام في طريقها إلي الانفراج وهناك رغبة بعقد جلسة لمجلس النواب شاملة تضم أكبر عدد من النواب وتحقق نصاب حضور مريحا, مشيرا إلي أن النواب المؤيدين للجلسة الشاملة تتزايد أعدادهم, لافتا إلي أن اجتماعات رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع السياسيين هدفها انعقاد الجلسة الشاملة. وأضاف أنه في الجلسة المقترحة كل شيء سيكون قابلا للنقاش والتصويت عليه, أن النواب المعتصمين فيهم قامات مهمة ومحترمة لا نريد أن نفرط بها ونريد أن تكون في الجلسة كي تعبر عن رأيها الذي عبرت عنه سواء في جلسة الخميس الماضي أو خارج البرلمان, من أجل استمرار الحراك داخل البرلمان. وأشارت مصادر نيابية إلي أن وفدا من النواب المعتصمين ضم النواب حسن السنيد وحاكم الزاملي وهيثم الجبوري اجتمعوا مع نواب من تحالف القوي العراقية السني لبحث مسألة رئاسة البرلمان وجلسة إقالة هيئة رئاسة البرلمان يوم الخميس الماضي. واتفق النواب المعتصمون علي إعداد وثيقة أو خريطة طريق وارسالها الي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم, تتضمن تشكيل لجان لحل الأزمة السياسية. واقترح البعض حضور رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة رئاسة البرلمان كنواب في الجلسة الشاملة يترأسها النائب الأكبر سنا, ويتم التصويت علي العدول عن الاقالة إلي الاستقالة, واذا لم تحظي إقالة هيئة الرئاسة بموافقة الأغلبية تعود لممارسة عملها. وأشارت المصادر إلي أنه تم أيضا الاتفاق علي إعطاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم مهلة5 ايام بعد الجلسة الشاملة لارسال كتاب الي البرلمان بسحب الثقة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي, واذا لم يرسل الكتاب يتم استجواب العبادي في المجلس. وكان النواب المعتصمون اجتمعوا أمس في القاعة الدستورية بالبرلمان وأخفقوا للمرة الثانية في تحقيق نصاب عقد جلسة لمجلس النواب كما حدث السبت الماضي. ومن جانبه, رأي رئيس كتلة نينوي النيابية أحمد مدلول الجربا ان شعار الاصلاحات الذي رفع هدفه الظاهري هو رفع الظلم عن الشعب العراقي منذ سنة1979 وحتي اللحظة, لكن الواقع هو صراع بين زعامات الكتل الشيعية والصراع يدور حول موضوع واحد وهو من له الاحقية بزعامة المكون الشيعي بالأشهر المقبلة. من ناحية أخري, أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر, أهمية التعاون لقطع خطوط إمدادات تنظيم( داعش) الإرهابي والتواصل ما بين الموصل مركز محافظة نينوي والأراضي السورية. وشدد العبادي وكارتر- خلال اجتماعهما في بغداد أمس بحضور وفدي البلدين بمشاركة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والسفير الأمريكي ستيوارت جون- علي أهمية توفير غطاء جوي قريب للقوات المسلحة المشاركة في عملية تحرير الموصل وتدريب وتسليح وزيادة عدد المستشارين والمدربين للقطاعات العسكرية بالموصل. وتم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين, وزيادة إسناد التحالف الدولي للقوات العراقية التي شرعت في عمليات عسكرية في الموصل بالمعدات والتسليح والتدريب وتقديم الاستشارات.. وتناول الجانبان مرحلة ما بعد تحرير الأراضي العراقية من قبضة داعش ومواجهة العمليات الارهابية وزيادة إمكانيات القوات الأمنية العراقية للقضاء عليها. واعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي, في تصريح صحفي, ان زيارة وزير الدفاع الأمريكي جاءت للضغط من اجل إبقاء الوضع في العراق علي ما هو عليه حتي إجراء انتخابات جديدة.