يواجه التعليم التعاوني في مصر هجمة شرسة لتصفية المعاهد التعاونية وفي المقدمة المعهد العالي للدراسات التعاونية والادارية. التعليم التعاوني يخدم الحركة التعاونية المصرية التي تضم12 مليون أسرة في إطار18 ألف منظمة تعاونية في مختلف الأنشطة الزراعية والاستهلاكية والاسكانية والانتاجية والثروة المائية. التعليم التعاوني قدم للعمل الوطني60 ألف خريج منتشرين في شرايين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. التعليم التعاوني منتشر في150 دولة علي امتداد العالم وعلي سبيل المثال كلية التعاون في جامعة السربون بفرنسا و9 معاهد تعاونية عليا في رحاب جامعات المانيا ويوجد معهد عال في ماربورج لخدمة الحركة التعاونية في الدول الإفريقية, وكليتان للتعاون في روسيا. أصبح للتعليم التعاوني مكان في الجامعات في كل أوربا ومعظم مقاطعات كندا, وفيما يزيد علي أربعين ولاية بالولايات المتحدةالأمريكية وفي نحو عشر جامعات في الهند وكليات تعاونية في الفلبين وتايلاند وماليزيا وكوريا الجنوبية. إن نهضة الحركة التعاونية في مصر تحتاج إلي جهود التعليم التعاوني. وللأسف الشديد فإن القيادات المسئولة عن التعليم هي التي تتبني تصفية المعاهد التعاونية التي جزءا تعتبر من المسيرة الوطنية. من أجل إقامة حركة تعاونية سليمة علي أسس شعبية.. تهتم بقضايا الإنسان من المهد إلي اللحد, وتضع في اعتبارها النظر الشاملة للحركة التعاونية ككل, في إطار النظرة العلمية التي تنطلق من الظروف البيئية والتي تضع في مقدمة واجباتها تأمين التطور الدائم للإنتاج التعاوني وتحسين نوعيته استنادا إلي تقدم العلوم والمعرفة. وانشات الصفوة الممتازة من أهل العلم والخبرة في الستينيات الجمعية المصرية للدراسات التعاونية برئاسة الدكتور كمال أبوالخير عميد الفكر التعاوني العربي, وأبرز مفكري التعاون علي المستوي الدولي. لقد واجه الدكتور أبوالخير أبوالتعليم التعاوني ومستشار الأممالمتحدة وعضو الحلف التعاوني الدولي عواصف عاتيه وعاش محنة قاسية وطعنات قاتلة.. وقف ببسالة وشجاعة يدافع عن كفاح50 عاما وعن قلعة شامخة للتعليم والفكر التعاوني. إن مصر والعالم العربي وأفريقيا في أشد الحاجة إلي دعم وتطوير التعليم التعاوني في مواجهة كلية التعاون في تل أبيب التي تجتذب الشباب الأفريقي للدراسات بالمعهد من خلال منح مجانية.