لا تزال قري محافظة سوهاج تعاني من التهميش ولعل حرمانها من الخدمات الأساسية اكبر دليل علي تلك الحالة وتعد قرية سكساكة احدي قري مجلس قروي سلامون التابعة لمركز طما بسوهاج مثالا صارخا علي ذلك فعلي الرغم من ان عدد سكانها يزيد علي10 آلاف نسمة الا انها محرومة من كل الخدمات حيث لا يوجد بها مركز شباب ولا وحدة بيطرية ولامكتب بريد ولا مدرسة اعدادية مستقلة ولا يوجد بها صرف صحي وشبكة الكهرباء متهالكة ومياه الشرب ملوثة. في البداية يقول حسن مهني- موظف-... نحلم باليوم الذي نري فيه ابناءنا يلتحقون بالمعاهد الأزهرية الموجودة بالقرية بدلا من الذهاب الي المدينة والقري المجاورة ويطالب بإقامة معهد أزهري ابتدائي واعدادي وثانوي. ويوضح أحمد حمدي صالح- مدرس- أن القرية لا يوجد بها مدرسة اعدادية مستقلة والمدرسة حاليا ملحقة باحدي المدارس الابتدائية فترة مسائية ويطالب جميع المسئولين بسرعة اقامة مدرسة مستقلة بدلا من الذهاب الي المدرسة الابتدائية فترة مسائية. ويشيرأحمد محمد التيجاني- من أبناء القرية- إلي معاناة اصحاب المعاشات والأرامل في صرف مستحقاتهم المالية نتيجة لعدم وجود مكتب بريد بالقرية ويطالب بانشاء مكتب بريد للتيسير علي كبار السن والارامل حيث ان اقرب مكتب بريد يبعد عن القرية مسافة عشرة كيلو مترات بالاضافة الي ان هناك خطرا يهدد المواطنين بسبب تهالك شبكات الكهرباء واعمدة الانارة بالشوارع التي كثيرا ما تسقط علي الارض وتهدد المارة بالصعق الكهربائي واندلاع العديد من الحرائق ويطالب بتجديد شبكة الكهرباء وتركيب محولات جديدة لزيادة الطاقة الكهربائية وإنارة الشوارع. ويقول فاضل جمال- مدرس- إن الشباب هم مستقبل الأمة وأن رعايتهم لا تقتصر علي الجانب التعليمي أو الصحي فقط فلابد من رعايتهم رياضيا ايمانا بأن العقل السليم في الجسم السليم والقرية لا يوجد بها مركز شباب ويلجأ معظم شباب القرية للعب في الشوارع أو الذهاب إلي القري المجاورة أو مدينة طما, لممارسة أنشتطهم الرياضية المختلفة ويتساءل ما الذي يمنع من اقامة مركز شباب بالقرية. كما يطالب محمد كمال- موظف- بانشاء وحدة بيطرية لتحصين الثروة الحيوانية حيث إن القرية تعتمد علي الزراعة وتربية المواشي التي تعد مصدر رزق للكثير من الأسر بالقرية. كما طالب بسرعة الانتهاء من محطة المياه للقضاء علي مشكلة تلوث مياه الشرب وكذا رصف الطرق التي لم يتم رصفها. وأوضح المهندس محمد سيد عوض رئيس الوحدة المحلية لمجلس قري سلامون ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بالقري وخاصة الاكثر احتياجا بتوصيل جميع المرافق والخدمات مؤكدا ان سبب عدماقامة بعض المشروعات الخدمية بالقرية يرجع لعدم وجود املاك دولة وكذلك عدم تبرع الأهالي بالأراضي, مشيراإلي وجود ترعة املاك دولة خاصة بالري تم المطالبة بالانتفاع بها من أجلإقامة مشروعات عليها لخدمة المواطنين. وقالت رئيس الوحدة المحلية إن القرية بها345 عامود انارة و6 محولات وتم رصف6 كيلو مترات طرق وان المرحلة المقبلة ستشهد رصف الباقي.