عندما تغيرت مصر كتاب جديد صادر عن هيئة قصور الثقافة للكاتب محمد نبيل يرصد التضحيات التي قدمها الشباب من أجل التغيير لتحقيق طموحات مشروعة. وكتب علي الغلاف أن هذا الكتاب بمثابة شهادة وتأريخ لثورة شعبية عظيمة ساندها جيش مصر الباسل, في ملحمة وطنية خالدة تبرهن علي أصالة تاريخ مصر وعراقة أهلها. وعبر صفحات الكتاب التي بلغت200 صفحة يتطرق الكاتب تحت اسم فرعي للكتاب رسائل من خط التحرير إلي جوانب عديدة لهذه التضحيات منها أحداث محمد محمود, وماسبيرو, وغيرهما إضافة إلي عرض أبرز أحداث ثورات الميادين, لرصد تحولات مسارات الثورة, ومحاولات الانقلاب علي أهدافها من جانب الجماعات الإرهابية. ويقدم محمد نبيل في كتابه إسقاط علي الأوضاع والأحداث من خلال استدعاء أحداث من أزمنة ماضية لمقارنتها بما يحدث, لكي يكشف النقاب عن أشكال من الفتن تعرض لها الوطن في محاولات لمحو تاريخه, وطمس هويته, كما حدث من حرق المجمع العلمي وربطه بما حدث لمكتبة الإسكندرية في الماضي. ويستشهد الكاتب في العمل بالقصة الشعبية للثيران الأربعة واختلافهم الذي أودي بحياتهم, للإشارة لمن تعامل مع الغرباء وانشق عن الصف. كما يتطرق الكاتب إلي قضية نهر النيل والمخاطر التي تحيط به والتحديات البيئية السياسية, الداخلية والخارجية التي تهدف لحرمان المصريين من شريان الحياة وحصتهم من نهر النيل, كما يشير الكتاب لمحاولات الوقيعة بين المصريين المسلمين والمسيحيين تارة وبين الشعب وجيشه تارة أخري. كما يشير الكاتب محمد نبيل إلي ما يسمي بحروب الجيل الرابع الي لم تعهدها جيوش العالم من قبل وفقا له, والتي تؤدي إلي انهيار الدول وتشتيت شعوبها, مؤكدا أن القوات المسلحة استطاعت أن تقف أمام تلك الحروب بالانحياز للشعب في هذه الفترة المهمة من تاريخ الوطن.