تظاهر عشرات اللاجئين أمس في ايدوميني, حيث لا يزال نحو14 الف مهاجر عالقين, مطالبين باعادة فتح الحدود مع مقدونيا, من بينهم لاجئ سوري بدأ اضرابا عن الطعام. وجلس نحو مائتي لاجئ, وخصوصا سوريين وعراقيين مع اطفالهم علي خط السكة الحديد عند الحدود, هاتفين افتحوا الحدود. ويتكرر هذا النوع من الاحتجاجات في ايدوميني, حيث الحدود بين اليونان ومقدونيا مغلقة منذ اسبوع. وبدأ السوري ناظم سرحان(44 عاما) امس اضرابا عن الطعام امام خيمته في ايدوميني. وهو يسافر مع اولاده الثلاثة, ويريد الانضمام الي زوجته المصابة بالسرطان وابنه الرابع اللذين يعيشان في المانيا. وقال لوسائل الاعلام اريد رؤيتهما ليوم واحد فقط. وامل نائب وزير الدفاع اليوناني ديمتريس فيستاس المكلف تنسيق الجهود لاحتواء تدفق المهاجرين بان يتحسن الوضع في ايدوميني في غضون اسبوع, من دون اللجوء الي القوة. واوضح ان الحكومة ستحاول اقناع اللاجئين بالانتقال الي السكن داخل مراكز استقبال تتوزع في انحاء البلاد. وتم توزيع منشورات بالعربية والفارسية ولغة الباشتون للاجئين, تدعوهم الي التعاون مع السلطات لنقلهم الي مراكز استقبال, وفق ما جاء في بيان حكومي. ويضيق مخيم ايدوميني بنحو12 ألف مهاجر ولاجئ, فيما يخيم الاف اخرون في حقول مجاورة. و هناك حاليا اكثر من42 الف مهاجر ولاجئ في اليونان, بينهم700,7 في الجزر اليونانية التي تعتبر بوابة الدخول الرئيسة لهؤلاء الي اوروبا انطلاقا من السواحل التركية. من ناحية أخري أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند انه لا ينوي تقديم أي تنازلات الي تركيا فيما يتعلق بحقوق الانسان والتأشيرات مقابل ضمانات من جانبها حول ضبط تدفق المهاجرين. جاء ذلك في تصريح للرئيس الفرنسي عقب اجتماعه أمس بقيادات الاحزاب الاشتراكية الأوروبية بقصر الاليزيه, وقال اولاند: لا يجب ان يكون هناك اي تنازلات فيما يتعلق بحقوق الانسان أو في معايير منح التأشيرات. وأضاف الرئيس الفرنسي, أن المفاوضات بين انقرة وال28 دولة الأعضاء بالاتحاد الاوروبي سوف تستأنف خلال قمة أوروبية الخميس والجمعة المقبلين ببروكسل.