وسط حشد غفير من المواطنين قام الموظف قاتل زوجته ابنة عمته ونجليه ذبحا بتمثيل الجريمة التي ارتكبها قبل يومين داخل مسكنه بشارع الشهيد خلف بحي السلام أمام وكيلا النيابة العامة أحمد حجازي وأحمد الفرارجي وتحت إشراف محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث بالإسماعيلية حيث أجهش بالبكاء في بداية الأمر حزنا علي ضياع عائلته. قال ضياء38 سنة موظف بإحدي شركات البترول ببورسعيد في اعترافاته للنيابة أن الفترة الأخيرة في حياته بدأت الأزمات بينه وبين زوجته تتفاقم بالرغم من التزامها وتدينها وحرصها علي تربية أبنائها وتدخل كبار العائلة للإصلاح. وأضاف أن الوسواس القهري سيطر علي وجدانه ودفعه للاعتقاد في أن شريكة حياته تخونه وأن هناك زملاء له في العمل قاموا سرا بتركيب كاميرات في حجرة نومه لتصويره الأمر الذي جعله يشك في جميع المحيطين به سواء الأهل أو الأصدقاء. وأشار المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة إلي أنه جلس قبل الحادث بساعات علي أحد المقاهي القريبة من مسكنه وزين له الشيطان أن يقوم بالتخلص من زوجته أسماء30 سنة ربة منزل وطفليه أحمد6 سنوات وتقي3 سنوات بذبحهما بسكينة المطبخ حتي يضع حدا للمأساة التي يعيشها. وأوضح أن أجري اتصالا هاتفيا بشريكة حياته وطلب منها الوضوء لأداء صلاة الظهر لحين حضوره ووعدها بتحقيق طلبها حيث أخبرته من قبل أنها تريد الانتحار للخلاص من شكوكه المستمرة نحوها وظلمه لها بأفعال لم ترتكبها علي الإطلاق. وأكد أنه فور أن صعد للشقة قام بخنقها بيديه وحاولت في بادئ الأمر مقاومته حتي أصيبت بحالة من الإغماء وتركها فوق السرير وتوجه لإحضار السكين من المطبخ حتي لا تتألم اضطررت لذبحها من رقبتها حتي تأكد من فصل رأسها عن جسدها. وتابع المتهم ضياء في اعترافاته التفصيلية أمام النيابة حول الجريمة أنه استدرج طفليه اللذين كانا يجلسان لمشاهدة التليفزيون لغرفة النوم كل علي حده ولقنهما الشهادة ثم ذبحهما بجانب أمهما التي كانت فارقت الحياة. واستكمل الزوج القاتل أقواله بأنه بعد أن استكمل جريمته غسل يديه من الدماء واستبدل ملابسه وأجري اتصالا بوالدة زوجته وشدد عليها أن تحضر لدفن ابنتها وطفليه بعد أن لبي طلبها الذي طالما تمنته طوال الفترة الماضية واتجه لشقيقته بمدينة بورفؤاد ليروي لها الحادث. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية تلقي إخطارا من اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي يفيد ورود بلاغ من سيدة عن تلقيها اتصالا هاتفيا من زوج ابنتها يفيد ضرورة مجيئها بشكل عاجل لدفن نجلتها وولديه بعد ذبحهما وكلفت ابنها محمد بالذهاب للوقوف علي الأمر وعند توجهه للشقة وطرق عليها بشدة ولم يجد استجابة من أحد واضطر لتحطيم بابها واكتشف وجود أخته وأولادها في سرير نومهم غارقون في دمائهم. أكدت تحريات المباحث أن المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة وسط جيرانها في محل سكنها وأنها بريئة من ادعاءات زوجها القاتل الذي تبدلت أحواله منذ عام ونصف العام بعد إصابته بمرض الوسواس الذي لم يتركها في حالها لوحدها وإنما تعدي للشك في زملائه ومرءوسيه. وأشارت التحريات إلي أن المتهم طلب من والده السائق إجراء تحليلD.N.A لشريكة حياته ونجليه إلا أنه لم يستطع تدبير تكاليفه المرتفعة وحذره أبيه من مغبة تفكيره الذي يدمر سمعة العائلة. وأوضحت التحريات أن زملاء ورؤساء المتهم في العمل أصبحوا يخشون التعامل معه في الفترة الماضية. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وبإحالته للنيابة العامة قام المتهم بتمثيل جريمته وأمر المحقق بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.