رغم شهرتها التي اكتسبتها في عالم صناعة الأثاث ومنافستها لمدينة دمياط حيث لقبت بالقلعة الصناعية الثانية, لما تتميز به من جودة عالية إلا انها تعاني حاليا من الركود.. انها قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية, والتي تضم أكثر من1600 ورشة نجارة ونحو800 معرض للأثاث والموبيليا ويعمل بها أكثر من15 ألف شخص من مختلف الأعمار. يقول أحمد حسن صاحب ورشة إن هذه الصناعة استطاعت توفير آلاف فرص العمل للشباب والقضاء علي مشكلة البطالة في القرية,فضلا عن إحداث حالة من الرواج الاقتصادي في الفترة الماضية إلا انها اليوم تشهد حالة من الركود بسبب عدم دعم الحكومه لنا وعدم إنشاء المنطقة الصناعية التي وعدنا بها أكثر من مسئول بالمحافظة, خاصة مع قلة الخشب و صعوبة الاستيراد بسبب أزمة الدولار. ويشير أحمد السيد عامل إلي أن القرية تضم عددا كبيرا من الورش والمعارض لدرجة انه أصبح في كل بيت بالقرية إما ورشة أو معرض الأمر الذي أدي الي ارتفاع أسعار الأراضي الزراعية بالقرية مما يصعب علينا التوسع في إقامة الورش والمعارض فأصبحت الصناعة تنحصر في الورش القديمة القائمة وعدم تطويرها, موضحا أن المسئولين بالمحافظة قد وعدوا باعتماد خطه لتطوير الأداء الحرفي وإقامة مشروع المنطقة الصناعية خاصة ان مبيعات القرية تتخطي ال300 مليون جنيه سنويا الا انه لم يتم شئ حتي الأن خاصة مع انتشار الورش والمعارض داخل المنازل في شوارع القريه بشكل عشوائي. ومن جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية انه يتم حاليا إعداد خطة لتطوير الأداء الحرفي والمهني في المناطق الصناعية المميزة بما فيها قرية كتامة خاصة وأنها تعتبر المنافس الأول في صناعة الأثاث لمدينة دمياط لذلك تتم حاليا دراسة المشروع جيدا لدعم صناعة الأثاث بالقرية وبالمحافظة بشكل عام.