عدد من الرسائل قرأها سياسيون بعد كلمة الرئيس التي ألقاها أمس في مجلس النواب حيث وصفه البعض بأنه خطاب كاشف يشبه كشف حساب عن فترة غياب مجلس النواب معربين عن أهمية تطرقه لقضايا عديدة علي رأسها التعليم الذي يعد الخطوة الأولي لتقدم أي دولة ثم تطرقه للشباب ودورهم في المستقبل وضرورة تعاون السلطات وكذلك استعراضه للتحديات التي تواجهها مصر من الداخل والخارج وضرورة التكاتف والنظر للمصلحة العليا وترك العراك والاختلافات جانبا. وأكدت النائبة البرلمانية مارجريت عازر علي أهمية كلمة الرئيس مشيرة إلي أنه استعرض من خلالها التحديات التي واجهت مصر والإنجازات التي تمت والتي تدعو للأمل في المستقبل وفي الاستثمارت القادمة وأشادت عازر بحديثه عن تعاون المؤسسة التشريعية والحكومة في القضاء علي الفساد من خلال القوانين كما نبهت إلي أهمية حديثه عن المرأة المصرية بفخر واعتزاز باعتبارها ضمير الأمة. ورحب المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد بالطريقة التي اتخذها الرئيس في خطابه مشيرا إلي أنه قدم خطابا سياسيا عاما وقال فكرت قبل إلقاء الرئيس الخطاب عن الخط الذي سيتبعه وتوقعت أما أن يأخذ طريق الخطاب السياسي العام الذي لا يتطرق للعلاقات بين الرئاسة ومجلس النواب والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعة أو خط آخر توقعه البعض وهو حث مجلس الشعب علي عمل بعض القوانين ولكن اختار الطريقة الأولي التي أعطت الوجه العام للأمور السياسية العادية ثم تركه بعد ذلك أي نقاش بينه وبين مجلس النواب لطرق المفاوضات العادية, فقد كان خطابا عاما بروتوكوليا ليس به مطالب محددة من مجلس النواب وهذا نهج ذكي لأن عدم التطرق لأي أشياء خاصة ببعض القوانين مثل قانون الخدمة المدنية سيعطي مساحة للحركة الطبيعية السياسية وهذا ذكاء سياسي. فيما أكد الدكتور نبيل ذكي القيادي بحزب التجمع أن خطاب الرئيس بدأ بعبارة خطيرة كررها مرتين وكأنه يريد التأكيد عليها وهي أن ما يواجهه الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمرا مشروعا مشيرا إلي أننا بصدد تعطيل مخطط وأبطال مؤامرة ورغم هذا النجاح علينا أن ندرك أن هناك من يتربص بنا وهي الدول الخارجية التي لا تريد أستثناء مصر مما يحدث في المنطقة ولا يريدون لها الاستقرار, مشيرا إلي أنه أكد أيضا أن مصر تواجه اعتي التحديات وأشد الصعاب وإذا كانت الأوضاع السياسية تفرض علي مصر أوضاعا استثنائية فالحل هو أن نتحرك من حالة الانتقال إلي مرحلة الانطلاق بالدفاع عن الدولة والمضي قدما لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة مشيرا إلي أن الرئيس يريد ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في زمن قياسي ورفع معدلات التشغيل والتصدير بما ينعكس ايجابيا علي موارد الدولة ويريد ايضا النهوض الثقافي والمعرفي والتكنولوجي وان تكون الأولية أمامنا وامام البرلمان للتعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الديني ومن اخطر ما طالب به الرئيس هو تطوير المناهج الدراسة لكي تتماشي مع متطلبات العصر لأنه يريد مجتمعا مفكرا ولهذا اشار إلي بنك المعرفة, أعتقد أن الرئيس من خلال الخطاب قدم ما يشبه كشف حسابه عن فترة غياب البرلمان المصري وأراد أن يقول للحكومة أن تضع هذا في اعتبارها وهي تقدم للبرلمان بيانها أمام المجلس. وأشار إلي أن الرئيس أراد من خلال الخطاب أن تمارس سلطات التشريع والرقابة بالتكامل مع بقية سلطات الدولة ومؤسساتها.