أثارت أزمة نقص الزيت التمويني بمحافظة سوهاج غضب واستياء المواطنين في قري ومدن المحافظة بسبب عدم حصولهم علي حصتهم التموينية الشهرية خلال الفترة الماضية بحجة عدم وصوله إلي محلات البقالة التموينية وفي بعض المحلات يتم صرف نصف زجاجة لكل مواطنوأصبح المواطن السوهاجي تائها بين تصريحات المسئولينحول توافر الزيت والواقع الفعلي لدي البقالين والذي يؤكد وجود أزمة حقيقية في زيت الطعام. ويقول علي احمد موظف إن الزيت التمويني غير متوفر لدي بقال التموين إلا بكميات محدودة جدا حيث يتم صرف نصف زجاجة لكل فرد مدرج بالبطاقة التموينية وهذه الكمية والتي لا تتعدي زجاجتين لا تكفي احتياجنا الشهرية من زيت الطعام الذي نعتمد عليه بشكل اساسي في قلي السمك والبطاطس والباذنجان والقرنبيط وهذه المنتجات تتوافر بكثرة في فصل الشتاء. وأضافت عواطف محمد السيد ربة منزل إنها رفضت الحصول علي حصتها من التموين الشهري بسبب نقص الزيت التمويني وأنها تنتظر توريده لمحلات البقالة التموينية وطالبت وزير التموين والمسئولين بالمحافظة بتوفيره قبل انتهاء الشهر حتي لا يضيع حقها في صرف السلع التموينية المخصصة لها. وتضيف صباح قاسم بخيت ربة منزل إنها لجأت لشراء الزيت من محلات السوبر ماركت بأسعار مرتفعة أرهقت ميزانية الأسرة نظرا لأهميته الشديدة, مشيرة إليأن أسرتها تستهلك3 عبوات شهرية كانت تحصل عليها في السابق منالبقالين التموينيين بأسعار مخفضة. ويؤكد أحمد عوض حسين بقال تمويني أنه والعديد من البقالين الآخرينرفضوا استلام المقررات التموينية لهذا الشهر للنقص الحاد في السلع الاساسية ووجود سلع غير ضرورية مثل التونة والجبنةوالمكرونة وغيرها من السلع التييرفض المواطنون صرفها. وأكد أحمد حسن عامل أن الأزمة قائمة منذ عدة أشهر, حيث تعاني سوهاج من نقص زيت الطعام التمويني, وهو ما يدفع التجار إلي تخفيض الكميات المصروفة علي البطاقات التموينية, حيث يقوم عدد منهم بصرف نصف زجاجة للفرد الواحد بحد أقصي3 زجاجات, بينما يحرص بعض التجار علي تخزين الزيت وعدم صرفه إلا لأصحاب الوساطة والمعارف. وقال سعد إبراهيم, أحد البقالين, إن عجز الزيوت الواردة من شركات الجملة يصل إلي نسبة كبيرة مما يؤدي إلي وقوع مشادات مستمرة مع المواطنين لإصرارهم علي صرف كميات تفي باحتياجاتهم. من جانبه أكد المحاسب شمس الدين يوسف- وكيل وزارة التموين بسوهاج أن نقص الزيت يرجع إلي الظروف الجوية وتأخر ورود كميات الزيت الخام للمصانع, مشيرا إلي انه تم منذ يوم أمس توريد كميات كبيرة من الزيت الخام وجار تعبئتها بالمصانع وتوزيعها علي المحلات والبقالين لصرفها للمواطنين وان الدعم نقدي وليس سلعيا ويجب علي المواطن صرف السلع المتوافرة.