بعد مطاردة مثيرة شهدتها شوارع الإسماعيلية

سقوط الصديقين وبحوزتهما10 كيلو بانجو

ترعرع السيد وسط أسرة متوسطة الحال لم يستكمل تعليمه العالي وخرج للحياة يبحث عن عمل لكي يكسب منه قوت يومه وظل يتنقل من مكان لآخر دون استقرار لانفلات مزاجه وتمرده الدائم ورغبته الملحة في البحث عن المال. ودخل عالم تجارة المخدرات من أوسع أبوابه بنظام الجملة والقطاعي وأصبح في وقت قصير ميسور الحال يرتدي الملابس الفاخرة وواصل نشاطه الآثم غير مدرك للجريمة التي يرتكبها واتخذ من أحد أصدقائه مساعدا له في نشاطه غير المشروع.
ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من رصد تحركاته بدقة والأشخاص الذين يتعامل معهم حتي سقط في قبضتهم متلبسا وبحوزته لفافات من النبات المخدر بصحبة أحد رفاقه الذي يستعين به في رحلاته المكوكية لتوزيع البانجو.
كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار الكيف للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة.
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين محمد سليمان مفتش المباحث الجنائية وأحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه النقباء محمد سكر ومحمد المحمدي ومحمد أشرف, ودلت تحرياتهم أن السيد28 سنة عاطل يسكن في حي السلام ليس له سجل جنائي انحرف بالتزامن مع أحداث ثورة25 يناير وبدأ في البحث عن المصادر السرية التي توفر له البانجو السيناوي الفاخر لإعادة طرحه بأسعار أقل من مثيلاتها بالسوق لحث عملائه للتعامل معه دون غيره, وأشارت التحريات إلي أن تاجر البانجو أغري أحد أصدقائه لكي يصاحبه في رحلاته المكوكية أثناء جلب النبات المخدر من تجار الكيف الكبار في منطقة الكيلو2 تمهيدا لبيعه للمروجين من أرباب السوابق الذين اعتادوا بيعه للشباب بطرقهم ووسائلهم الخاصة وتم وضع المتهمين تحت الرقابة الشديدة وعند ظهورهما مستقلين السيارة رقم141124 ملاكي الإسماعيلية واقترابهما من كمين الطريق الدائري حاول الجناة الهرب للخلف إلا أنه تم ملاحقتهما في مطاردة بوليسية أثارت الرعب والفزع بين قائدي المركبات حتي تمكن ضباط مباحث ثالث من إجبارهما علي التوقف وبتفتيشهما عثر علي لفافات كبيرة الحجم من البانجو تزن حوالي10 كيلو جرامات وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بالتحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة بقصد التربح من ورائها وبعرضهما علي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق.