عاش معتز الشهير بميزو وسط أسرة بسيطة توفي والده منذ سنوات وتركه ووالدته وأشقاءه يواجهون الحياة بحلوها ومرها وبدلا من أن يكد ويجتهد ويبحث عن عمل يكسب منه رزقه بالحلال إذا به يتعرف علي أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها والتي ساعدته علي دخول عالم الإجرام من أوسع أبوابه. وبدأ نشاطه الإجرامي في السرقة بالإكراه معتمدا علي بنيانه القوي وذكائه في الإيقاع بضحاياه بعد سلبهم متعلقاتهم الشخصية وذاع صيته في محيط محل إقامته وأصبح جيرانه يخشون بطشه من شدة جبروته وقدرته علي النيل من أي فرد يعترض طريقه حتي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية وأمضي فترة زمنية ليست بالقصيرة خلف القضبان. وعندما خرج بإفراج شرطي قبل انتهاء مدة حبسه كان لزاما عليه أن يراجع ديوان قسم الشرطة يوميا وساعده أهل الخير لكي يفتتح كشك لبيع المشروبات المثلجة والساخنة للصرف علي نفسه وعائلته وبدلا من استغلال تعاطف جميع من حوله وإذا به يعود لسابق عهده ويتخصص في ترويج الحبوب المخدرة. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من رصد تحركاته والوقوف علي تعاملاته مع عملائه الوافدين عليه من أماكن عدة داخل وخارج المحافظة تم إلقاء القبض عليه وعثر بحوزته علي أقراص البرشام. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الخارجين علي القانون للشراء المواد المخدرة الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام من أجل تعاطي هذا الأصناف التي تؤثر علي مزاجهم الشخصي تدفعهم لارتكاب جرائم القتل والسرقة بالإكراه والاغتصاب والتحرش الجنسي فضلا عن مشاكلهم العائلية. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي ضم المقدمان هاني منصور مفتش المباحث الجنائية وأحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود رحيل رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونوه النقباء محمد فتحي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ومحمد الشافعي ودلت التحريات أن المتهم معتز36 سنة-عاطل- مقيم في أبو عطوة مسجل خطر تحت رقم2/125 فئة أ سرقات بالإكراه سبق اتهامه في7 قضايا وخرج في عام2011 من السجن علي ذمة إفراج شرطي لمدة5 سنوات قضاها ملتزما في بداية الأمر وسرعان ما أغواه الشيطان للعودة لنشاطه الإجرامي علي نطاق واسع وراح يتخصص في بيع الحبوب المخدرة الواردة من الصين والهند والمهربة للبلاد عن طريق الموانئ والحدود لإعادة بيعها للمدمنين. وأشارت التحريات إلي أن ميزو يعيش حياته بالطول والعرض ولا يعنيه النصائح التي تسدي إليه من أقاربه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بمساعدة رجال الشرطة السريين للإمساك به وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه ليلا وقاموا باستهدافه وبتفتيشه عثروا معه علي سلاح ناري عبارة عن بندقية فرد خرطوش وذخائر وأخر أبيض عبارة عن مطواة وكميات كبيرة من البرشام ومبلغ مالي وهاتف محمول وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالتحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد بيعها للمدمنين والسلاح للدفاع عن النفس وبعرضه علي محمد عبد الهادي ومصطفي عبد الغني وكيلا النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.