قرر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية سرعة تطوير حديقة الأندلس بشارع البحر بمدينة طنطا وإعادتها إلي الحياة حتي تكون متنفسا لأهالي مدينة طنطا والقري المجاورة لها بعد ان عانت علي مدار سنوات طويلة عدم الاهتمام وتحولت الي مكان مهجور حيث لمس المحافظ بنفسه الحالة المزرية التي آلت إليها الحديقة ومدي التجاهل والإهمال الذي حاصر الحديقة المقامة علي مساحة خمسة أفدنة والتي أنشئت منذ نحو40 عاما لتكون متنزها لأهالي مدينة طنطا بعدما أصبحت تشبه المناطق العشوائية بعدما شهدت تدهورا في جميع مرافقها خاصة مسرح الحديقة الذي تم تدميره بالإضافة إلي مقالب القمامة وتلال المخلفات التي أصبحت تشغل مساحات كبيرة من مساحة الحديقة في ظل غياب المتابعة وسوء الإدارة رغم انها تستقبل مالا يقل عن400 زائر يوميا. يذكر أن العديد من الزائرين وأهالي مدينة طنطا قد تقدموا علي مدار السنوات الماضية بشكاوي كثيرة للمسئولين للتدخل بسرعة لإنقاذ الحديقة من الإهمال الجسيم الذي ضربها في مقتل وهو ما أكده المهندس حسين عزت من أبناء مدينة طنطا, وقال طالبنا مرارا وتكرارا باستغلال إيرادات الحديقة في تطويرها وانتشالها من حالة التدهور التي أصابت جميع مرافقها ومنها المباني الإدارية بالإضافة إلي دورات المياه التي أصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي. بينما أشار عادل عبد الرحمن تاجر إلي ان الحيوانات الموجودة بالحديقة قليلة للغاية ويبدو عليها الوهن والضعف كما ان الحديقة يوجد بها حيوان أبو سول وهو حيوان ليلي لا تتم الاستفادة منه ولا يمكن لزائري الحديقة مشاهدته لان الحديقة لا تعمل فترة مسائية وتغلق أبوابها في الرابعة عصرا هذا بخلاف المشكلة الأخلاقية التي أصبحت تشهدها الحديقة والمتمثلة في انتشار بعض الأعمال المخلة بالآداب داخل الحديقة نظرا لغياب الوجود الأمني داخلها. و أضاف ممدوح عبدالسلام موظف ان تجاهل تطوير الحديقة الوحيدة علي مستوي المحافظة أصبح السمة الرئيسية فكم من محافظ و وزير قد وعد بإعداد دراسة هندسية وتخطيط مناسب لإعادة تأهيل الحديقة بالشكل الأمثل ولكن سرعان ما تذهب هذه التصريحات أدراج الرياح وكان منها مؤخرا تطوير الحديقة الخاصة بالأطفال وإقامة مسرح جديد وتزويدها بالحيوانات والتخلص من المخلفات المتراكمة وإجراء عملية صيانة شاملة لجميع دورات المياه والمبني الإداري الرئيسي وإنشاء كافتيريات جديدة لاستقبال الزائرين والحفاظ علي أشجارها التي تعتبر قيمة تاريخية كبيرة لا ينبغي التفريط فيها وتغيير نظام وأسلوب وهيكلة العمل الإداري وايضا استقطاع جزء من مساحتها الخالية لإقامة جراج متعدد الطوابق ومحلات تجارية بأسوار الحديقة من الخارج لتحقيق أكبر استفادة منها بالتنسيق مع مسئولي محافظة الغربية بما يضمن تحقيق عائد مادي يمكن استغلاله في تطوير الحديقة بصفة مستمرة.