شهدت محافظة الإسكندرية خلال الأيام الماضية تجدد أزمة نقص الزيت التمويني لدي البدالين التموينيين ومنافذ الصرف الأخري الأمر الذي أثار حالة من الاستياء لدي المواطنين, وخاصة مع تكرار الأزمة للشهر الثاني علي التوالي, في الوقت الذي أكدت فيه مديرية التموين بالمدينة علي لسان وكيلها عن انفراجة في الأزمة بعد تسلم المديرية ل65 بالمئة من الحصة المقررة لها. ومجددا شهدت منافذ صرف السلع التموينية لدي البدالين التموينيين ومنافذ المجمعات الاستهلاكية المختلفة زحاما كبيرا من المواطنين, الذين توافدوا عليها أملا في الحصول علي زجاجة زيت مما تسبب في نشوب مشادات مابين أصحاب تلك المحال والمواطنين. وقال محمد مصطفي أحد البدالين التموينيين إن أزمة نقص الزيت أصبحت أمرا معتادا خلال فصل الشتاء من كل عام ويتحمل نتائجها البائعين في كل مرة حيث يكونون هم في مواجهة المواطنين الغاضبين. وتساءل محمد الحلاج أحد البدالين التموينيين عن سبب عدم استعداد مديرية التموين لفصل الشتاء بمخزون استراتيجي من الزيت بدلا من أن تترك الأمر لظروف الطقس كما هي الحال حاليا. من جانبه أكد مبارك عبد الرحمن وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية أن الإسكندرية هي المحافظة الأقل تعرضا لأزمة نقص الزيت حيث تسلمت المديرية بالفعل65% من حصة المدينة وسيتم تسليمها للبدالين التموينيين وفي المجمعات الاستهلاكية المختلفة لصرفها للمواطنين مشيرا إلي أنه في أغلب المحافظات الأخري لم يتم صرف سوي15% فقط من الحصة التموينية لها. وأضاف في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن سبب الأزمة هو تأخر دخول السفن المحملة بالزيوت الخام إلي الميناء بعد إغلاقه لعدة أيام إثر النوات المتعاقبة التي شهدتها المدينة مشيرا إلي أنه وبمجرد فتح الميناء ودخول السفن فسوف يتم تسليم شحنات الزيوت للمصانع لتكريرها تمهيدا لتوزيعها علي البدالين التموينيين. وأشار إلي أن وجود3 مصانع تكرير زيوت بالإسكندرية جعلها المحافظة الأقل تعرضا للأزمة بسبب سرعة تسليم حصص الزيت بها.