تصاعدت أزمة نقص زيت التموين في الإسكندرية، التي تتعرض لها المحافظة منذ ديسمبر الماضي، لتثير غضب ما يزيد على 3.5 مليون مواطن من حاملي البطاقات التموينية بالمحافظة، وذلك في أزمة جمعت بين المواطنين وبدالين التموين في جبهة واحدة، محملين وزارة التموين المسئولية. وقال محمد الحلاج، رئيس النقابة المستقلة للبقالين التموينيين بالإسكندرية، إن بدالين التموين لديهم حالة غضب بسبب تأخر توزيع الزيت التمويني، خاصة وأنه من السلع الاستراتيجية التي لا يستغني عنها المواطنين.
وأرجع الحلاج سبب عجز سلعة الزيت، لعدم تواجد احتياطي في المخازن، بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها المحافظة وتسببت في توقف ورود السلع للميناء، مما أدى لتأخر وصول الزيت المستورد، ، مشددًا على ضرورة قيام وزير التموين بوضع خطط استعداد، لتوفير السلع الاستراتيجية في أيام النوات الشتوية والتي تغلق فيها الميناء.
من جانبه، ذكر سمير العرجاوي، مسئول الصفحة الرسمية لبقالين التموين في الإسكندرية، أن ضخ كميات كبيرة من الزيت في المجمعات الاستهلاكية بالمقارنة بمحلات البقالة يعد إهدار لحقوق البقالين التموينيين، مطالبًا بتوزيع الحصص بالتساوي. وأشار العرجاوي إلى أن نسبة العجز في سلعة الزيت بلغت نحو 70%، وحصة الزيت التي تم صرفها للبقالين في شهر ديسمبر لا تتعدى 25%، و25% من بطاقات التموين ليس لديها نقاط فرق خبز، لتعويض العجز من هذا الفارق، خاصة وأن تلك النسبة مقسمة إلى 10% ممن يملكون بطاقات ورقية، و10% بطاقات عدد أفرادها صغير، بالإضافة إلى 5% بطاقات يحتاج أصحابها صرف نصيبهم من الخبز كاملًا بما لا يسمح لهم بتوفير فارق النقاط.
وأوضح مصطفى الضوي، رئيس شعبة المواد التموينية بالغرفة التجارية في الإسكندرية، أنه تم مخاطبة وزارة التموين لعقد اجتماع مع أعضاء الشعبة العامة، لبحث المشكلات التي تواجههم وحل الأزمة، مشيرًا إلى وجود بعض المشكلات التي تواجه أعضاء الشعبة بجانب أزمة السلع التموينية وتتمثل في قلة عدد الموظفين المنوط بهم توفير الخدمات اللازمة لماكينات البطاقات الذكية.
وقال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية إن سبب نقص بعض السلع يرجع لتأخر ورودها من الخارج بسبب العوامل الجوية.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الاعتماد على الزيت المستورد، قد يواجه بعض المشكلات من هذا النوع شهريًا بسبب ارتباطه بتوافر العملة الصعبة من الدولار والأحوال الجوية وغيرها، لافتًا إلى وجود نحو 3.5 مليون مواطن في الإسكندرية وحدها يستفيدون من السلع التموينية.
وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة لضخ كميات أخرى من زيت التموين لتوزيعها على حاملي بطاقات التموين، ويمكن للمواطنين تعويض العجز بصرف سلعة الزيت من فارق نقاط الخبر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية.